
كتب:daraweesh
نعم، الإسماعيلى يمرض ولا يموت.. يكاد يغرق، ولكنه لا يغرق، الإسماعيلى جاء ليوحد لا ليفرق، الإسماعيلى له أجمل وأفضل جمهور كروى.. هو كالمانجو الإسماعيلاوية التى منذ سنوات طويلة تسيطر على كل أنواع المانجو، ومازالت شهرتها طوال سنوات هى الأفضل والأطعم.
نعم، الإسماعيلى برازيل العرب- فريق السامبا- اسم لم نطلقه نحن على نادينا، ولكن أطلقه عليه المنافسون من الفرق المصرية والعربية والإفريقية. الإسماعيلى يكاد عمره يصل إلى ١٠٠ عام، أى قرنًا كاملًا، ومع ذلك مازال طعمه هو هو.. الأحلى.
حكايتى معه لعبت بالناشئين، ومنعنى أبى من الاستمرار فى لعب الكرة، التعليم هو الذى يجب أن يكون هدفى وليس كرة القدم، عوضت ذلك بلعبى فى منتخب جامعة القاهرة، كنت نائبًا ومحافظًا ثم وزيرًا للشباب والرياضة.. نقلته من مقره القديم المتهالك فى منطقة شعبية جدًّا إلى مكانه الحالى، وأعتز بأننى وليس غيرى الذى جدد الاستاد القديم: مدرجات جديدة- إنارة- تغيير مضمار الكرة لأحدث أنواع الترتان- ثم أنشأت المقصورة الحالية بنظام أحدث الاستادات العالمية، أقمت فيه البطولة العربية وبطولة كأس العالم للناشئين عام 1997.. وكانت مجموعة مصر تضم البرازيل، حيث لعب فيها العالمى الموهوب رونالدينهو، وأشاد بالملعب وجمال الإسماعيلية ولاعبى الإسماعيلى.
وضعت سياسة خاصة للناشئين بقيادة الكابتن على أبوجريشة، أيقونة الكرة المصرية وفاكهتها، ونجم الإسماعيلى والمنتخب المصرى.
تركت العمل بالمحافظة، ثم وزارة الشباب والرياضة، وخلال سنوات قليلة بعد تركى الوزارة انهار الإسماعيلى، باعوا نجومه وقلّت موارد النادى المالية.
وقفت ومعى المخلصون من نجوم الإسماعيلى وجماهيره العظيمة بجانب النادى فى محنته، حيث للأسف تعرض الإسماعيلى للهبوط مرتين- الأولى تدخل على أبوجريشة ومسؤول إسماعيلاوى كبير حتى نجا من الغرق، وهذا العام تعرض أو كان على وشك السقوط فى حفرة، لولا رئيس النادى م. الكومى ومجلس إدارته والمدير الفنى نجم الإسماعيلى، وهو لاعب، ثم وهو مدير فنى واعد، حتى خرج الإسماعيلى من الأزمة الكبيرة التى وقع فيها بسبب سياسات مجالس الإدارة السابقة.
ويتبقى أن أشكر الله على النجاة من الهبوط، ثم نجاحنا فى المفاوضات الشاقة مع شركة بريزنتيشن، وبمعاونة النائب أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية، وهو إسماعيلاوى للعلم، والكابتن على أبوجريشة، والمهندس مدحت الوردانى، عضو مجلس الإدارة السابق، واللواء أحمد النجار.
نتحرك الآن للبحث عن مصادر جديدة لتمويل النادى، استقبلنا رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، وكان متحمسًا ووعد بتقديم كل العون اللازم.
ويتبقى أن أقول: أرجوكم أوقفوا كل مَن يحاول أن يثير خلافات تؤثر على مسار النادى.. الاتحاد قوة. شخصيًّا، متفائل بالمقبل.. هل أنتم كذلك؟.. هذا ما أرجوه.
