
كتب:daraweesh
دائما ما يهتم موقع اسماعيلي اس سي بالقضايا التاريخية التي تحيط بمسيرة النادي الاسماعيلي و منها قضية الدعم من المقاولون العرب إلي الاسماعيلي و كيف تم ايقافه و نبدا القصة من اولها
كانت نتيجة المباراة التي أقيمت بإستاد الإسماعيلية بين الاسماعيلي و الأهلي في الأسبوع رقم (18) موسم 96/1997 يوم السبت 15 فبراير1997 و خسر الاسماعيلي بستة أهداف نظيفة سجلها محمود أبو الدهب و مشير حنفي و احمد فيليكس و سمير كمونه ووليد صلاح الدين و هشام حنفى و أدار المباراة الحكم محمد عبد المجيد و كان مدرب الاسماعيلي الهولندي كليمنس ويسترهوف
و حدث زلزالا شديدا بشكل جنوني داخل إستاد الإسماعيلية و حاول الدكتور عبد المنعم عمارة لملمة آثار لزلزال و كذلك الكثير من محبي الفريق لصالح إدارة النادي و رئيسه المهندس محمد رحيل الغائب عن إدارة النادي من الأصل
و لكن غضب الجماهير كان اقوي و اعنف من محاولات التهدئة و التي انتهت ألي الفشل ..لدرجة أن تدخل الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء و رئيس المجلس الأعلي الرياضة و الشباب و اصدر قرارا في الأول من مارس 1997 بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النادي الاسماعيلي لمدة عام برئاسة الدكتور مهندس : إسماعيل عثمان ( رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب من من 1 أغسطس 1996 إلى 1 ديسمبر 2001 ) و تضم المهندس فاروق غلاب و المهندس مدحت الورداني و المهندس أيوب مرتجي و المهندس محمد علي حسن
بعد تولي الدكتور إسماعيل عثمان رئاسة النادي الاسماعيلي بقرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء في مارس 1997 – كان من مزايا تولي المهمة أو شروط قبول المهمة , هي حصول النادي علي دعم مادي من شركة المقاولين العرب كونها شركة اسماعلاوية المنشأ و التأسيس و الروح و لم تبتعد عن النادي إلا خلال ظروف سياسية معروفة للجميع بصرف النظر إنها حاليا شركة حكومية – بل كونها شركة حكومية يصبح من السهل و بقرار حكومي أن تدعم النادي الاسماعيلي و هو الأب الشرعي للشركة من خلال المعلم عثمان احمد عثمان مؤسس الشركة من الصفر و كانت ملكية خاصة له قبل أن يتم تأميمها و هو أيضا مؤسس الاسماعيلي الحديث
فكانت موافقة الدكتور كمال الجنزوري علي دعم شركة المقاولين العرب للنادي الاسماعيلي هو مصباح علاء الدين لإدارة الدكتور إسماعيل عثمان – كان هذا بالرغم من معارضة وزير الإسكان الدكتور ابراهيم سليمان و الذي حاول بكل جهد عرقلة تنفيذ قرار رئيس الوزراء – ( و بالمناسبة الدكتور ابراهيم سليمان خرج من وزارة الإسكان بفضيحة مدوية و كان عقابه أول ثمار ثورة 25 يناير ) و لكن علاقة الدكتور إسماعيل عثمان كانت قوية جدا بالدكتور الجنزوري و كان قريبا جدا من إسناد وزارة الإسكان الى الدكتور إسماعيل عثمان و كان هذا بالفعل سبب إضافيا للدكتور ابراهيم سليمان بالعمل علي إيقاف الدعم من شركة المقاولين العرب الى النادي الاسماعيلي .. لكنه لم يفلح في تنفيذ ذلك
و استطاع الدكتور إسماعيل عثمان أن يوفر كافة النفقات التي يحتاجها النادي الاسماعيلي من شركة المقاولين العرب و قد بلغت في السنة الأولي أكثر من 12 مليون جنية و كذلك في السنة الثانية
حتى تم التعديل الوزاري و رحل الدكتور كمال الجنزوري من رئاسة الوزراء و حل مكانه الدكتور عاطف عبيد رئيسا للوزراء ( أيضا عوقب بعد ثورة يناير 2011) و استجاب الدكتور عبيد لضغوط الدكتور ابراهيم سليمان الذي استمر وزيرا للإسكان في وزارة الدكتور عاطف عبيد و بالفعل اصدر الدكتور عاطف عبيد قرارا بوقف الدعم المادي من شركة المقاولين العرب إلى النادي الاسماعيلي و مبررا ذلك بفتاوى حكومية من مجلس مختصين و هو نفس المجلس الذي برر الدعم من قبل خلال فترة تولي رئاسة الحكومة الدكتور كمال الجنزوري !!
المهم أن الدعم المادي للاسماعيلي من شركة المقاولين العرب كان مستمرا من بداية تواجد الدكتور إسماعيل عثمان في منتصف 1997 حني أكتوبر عام 1999 بمتوسط 12 مليون جنية في العام و هو بالفعل مبلغ كبير جدا جدا إذا ما قورن بالمصاريف الرئيسية بالنادي الاسماعيلي و هي تعاقدات اللاعبين و التي كانت تتراوح بين 200 و 300 ألف جنية – أي المبلغ القادم من شركة المقاولين العرب كان أسطوري بكل معني الكلمة مقارنة بالوقت الحالي – بمعني ان مبلغ الــ 12 مليون جنية كان يساوي بالوقت الحالي علي الأقل عشرة أضعاف المبلغ بمصاريف ذلك الوقت
و للحقيقة أقول إن إيقاف الدعم من المقاولين العرب كان صعبا جدا و مؤلما للغاية بشكل يصعب الوقوف و الصمود بشكل مباشر لحدوث فجوة كبيرة جدا بين المصاريف الإيرادات.. و هو ما جر الاسماعيلي إلي نتيجة سيئة بزلزال 2005 و لم تبتعد أخيرا عن زلزال 1997,, و لله في خلقة شئون.
