لغز اللعب بكرة التنس في الاسماعيلية- جـ1

إنفردت مدينة الاسماعيلي بظاهرة لعب كرة القدم بكرة التنس في الشوارع و الميادين و كانت تشهد منافسات

حامية للغاية و  اللعب بكرة التنس هي من جعلت الاسماعلاوية حريفة علي حق و اوجدت اجيال من الفن و و المهارة و الابداع لم يوجد الا بمدينة الاسماعيلية

و كثيرا ما تخرج من تلك المدرسة الابداعية , نجوم كبار في عالم و أندية كرة القدم المصرية و لكن الطريف ان تلك النجوم لم يتركوا اللعب بكرة التنس في شوارع الاسماعيلية , بل كان ينظم لها مباريات , يحتشد لها الجماهير العاشقة للفن و الحرفنة و المهارة كما كان ينتشر اللعب بكرة التنس مدينة بور سعيد وكانت تسمي كرة التنس كرة ( الكياس ) في بور سعيد  و كان يحرص كل طالب علي تواجد كرة معه في شنطة المدرسة و يسير من بيته الي المدرسة و هو يحاور لكرة بقدمه ,, و لم تدخل الكرة الشراب الي منطقة القنال الا بعد فترة التهجير بشكل عام  

  

و كبداية لابد من التعرف علي مواصفات كرة التنس الارضي او كرة المضرب و هي كرة مطاطية وخفيفة الوزن ولونها أصفر وشكلها دائري وهي مكسوة باللباد الصوفي وأن تكون بيضاء أو صفراء، وأن تكون أقسامها متصلة بدون خيوط  وأن يتراوح قطرها بين 6.35 سم و 6.67 سم، أما وزنها فينبغى أن يتراوح بين 56.7 غرام و 58.5 غرام

و ايضا لابد ان نتعرف علي الكرة المقابلة في منافسات الشوارع و هي كرة الشراب  و هي عبارة عن قطع من الاسفنج الغروي المقطع الي اجزاء او مكعبات 1.5 في 1.5 سم و يتم وضعها في كيس بلاستيك رقيق  و احاطتها بخيط قطن ( خيط منجد )  يتم لفه بعناية  حتي تحصل علي الشكل المستدير – ثم توح في شراب او جورب و يخيط اطرافه بعناية .. و في احسن الاحوال يتم زيادة الخيط في لف الكرة بشكل يغطي كيس قطع الاسفنج تماما و من ثم يتم سقايتها (بالكلة ) و هو الغراء الابيض او البولي فينيل استات  و هو يعطي لون شفاف بعد جفافه و قطر كرة الشراب غير ثابت لكن في الاغلب يبلغ 12 سم و وزنها حوالي 120 جرام 

تبلغ رد الفعل و السرعة لكرة التنس ثلاثة اضعاف كرة الشراب … و خاصة انها لا تتشرب بالماء او الاتربة  و طبيعة الكرة المطاطية هي قليلة الاحتكاك بسطح الارض علي عكس كرة الشراب المعتمدة علي الخيوط  و يتسبب الاحتكاك في تقليل سرعة الاحتكاك  حسب طبيعة المواد … و كان يبالغ لاعبي الاسماعيلية بإزالة طبقة اللباد من علي كرة القدم لتكشف عن لونها الاسود المطاطي و بالتالي تزيد سرعتها و ردة فعلها و هو ما يتطلب  مهارة و حرفنة اكثر بطبيعة الحال- و كان التحدي في المهارة يتلخص في ( تنطيط ) لعدد اكبر للفائز و ايضا لعبة ( الهدود ) و هي عبارة عن لعب الكرة بالرأس في مواجهة الحائط او لزيادة التحدي يتم لعب الكرة بالرأس في مواجهة باب او جرار الكراج المغلق !!! ,, بل انه كان هناك قانون بلعبة كرة التنس ان لا يرمي حارس المرمي الكرة لتتعدي خط السنتر و ان فعلها تعتبر مخالفة ( فاول ) و الغرض من ذلك ان يتم تجاوز خط السنتر بلعب الكرة و المهارة من اللاعبين و يلعب الحريفة بكرة التنس بدون  حذاء ( حافي ) و هي مهارة اخري  رغم كمية الاصابات التي تلحق باللاعب

ومعظم المباريات بكرة التنس كانت فى المحطة الجديدة او فى ميدان عربى او عند المطافى او فى اول الشهداء فى شارع الجعيص ..فرق بوتافجو و الفن والشهدا و عند ميدان عرابى وكان يشترك فيها كثر من لاعبى الاسماعيلى والقناة والمصرى و نجومهم  على ابو جريشة وانوس عند المطافى 

و بشكل عام احتلت كرة التنس في الاسماعيلية  و الكرة الشراب في سائر انحاء مصر , البديل الرسمي لكرة القدم المتعارف عليها و كانوا يسمونها الكرة الكفر  و التي كانت غير متوفرة الا غالية السعر و حجمها غير مناسب للعب في الشوارع و الحارة و حتي عندما تم تصنيعها محليا في فترة السبعينات  تحت مسمي ( ارتيكس )  و كان حجمها في حجم لعبة كرة اليد .. لم تجد رواجا بسبب انها كانت( تقشر ) بسبب اللعب علي الأسفلت و الاراضي الخشنة و مشاكل البالونة الداخلية  التي تتعرض للثقوب و غيرها 

و تخرج من مدرسة كرة الشراب نجوما كبيرة في عالم كرة القدم بالقاهرة مثل احمد عفت و مجدي كامل و محمد السمني و عنتر سعيد و الخطيب و مصطفي يونس واحمد عبد الحليم و صفوت عبد الحليم و محمد ابو العلا و اخواته و اكرامي و حمدي نوح و محمد حازم و عماد سليمان  و هناك نجوما اختصوا فقط في كرة الشراب مثل سعيد الحافي و جارنيشا و سانتوس و احمد كنبة و محمد رفاعي و بلال و اخواته و ظاظا و غيرهم من من كان لهم  صيتا و شهرة  و تنظم لهم مباريات يحضرها الجماهير بالاف و يدفعون تذاكر بين الوقوف والجلوس  بشكل منظم و بدقة متناهية 

اما الاسماعيلية فلها حكاوي و شهرة في عالم اللعب بكرة التنس – سنتحدث عنها بالجزء الثاني من الدراشة بشكل تفصيلي  و نشاهد بعض الصور  من مباريات كرة التنس و نجوم الدراويش و القنال      

 

كانت دوره بين الاحياء والفرق وكانت بميدان المحطه كابتن الدراويش و منتخب مصر ميمي درويش

و اميرو وبالخلف منعم قرنى والسقا وميمى شعبان وعبدالله الزرقانى وكان اسم الفريق الدراجات

 الاسطورة رضا و لوفا نجم القنال و عم عوض البقال  – رحمة الله عليهم  

 تابعونا  في الجزء الثاني من دراسة

 لغز اللعب بكرة التنس  في شوارع الاسماعيلية و الكرة الشراب

لغز اللعب بكرة التنس في الاسماعيلية جــ2