
كتب:daraweesh
كانت البداية ….. حتي من قبل 30 نوفمبر 2003
……………….
23 نوفمبر من عام 2003
كان فريق النادي الاسماعيلي يواجه موقفا عصيبا قبل سفره الي نيجيريا للقاء فريق أنيمبا في مباراة الذهاب بنهائي بطولة الأندية الأفريقية في 30 نوفمبر 2003 .. وعلي الرغم من أن الإسماعيلي هو الممثل الوحيد حاليا للكرة المصرية.. في الدفاع عن سمعتها وهيبتها في بطولات الأندية الأفريقية هذا العام.. بعد خروج أندية الأهلي والزمالك و بلدية المحلة .. حيث رفض اتحاد الكرة طلب النادي بالسماح للاعبيه أحمد فتحي وحسني عبدربه بالسفر مع الفريق المشاركة في المباراة ليس فقط بسبب صعوبة المهمة.. وإنما بسبب النقص العددي الرهيب في صفوف الفريق حالياً.. مع ضمان سفر اللاعبين عقب المباراة مباشرة إلي الإمارات وضمان المشاركة في جميع مباريات منتخبنا في كأس العالم للشباب .. حيث أن الفريق أصبح محكوما عليه بالسفر وأداء المهمة الصعبة بعدد 14 لاعبا فقط.. رغم خطورة وشراسة الفريق النيجيري.. يغيب عن الفريق نجومه محمد محسن أبوجريشة وسيد معوض ومحمد يونس بسبب الإيقاف.. كما يغيب إبراهيم فرج الحارس الثاني للإصابة.. و كانت قائمة الفريق الأفريقية الحالية خرج منها اللاعبون أيمن رمضان وعبدالحميد بسيوني ومحمد صلاح أبوجريشة للانتقال لأندية أخري و غياب خميس جعفر بدون ابداء اسباب و لعب الاسماعيلي من قبلها مباراة ضد نادي الزمالك ناقص الصفوف و انهزم بهدف سجله اللاعب المعتصم سالم في مرماه في ظل تحكيم سئ من الحكم ناصر عباس و وسط غضب هيستيري من جماهير الاسماعيلية ضد الظلم الواقع علي الاسماعيلي علي مختلف الجهات محليا و دوليا
و علي ذلك كان الفريق يضم 14 لاعبا هم : محمد صبحي ومحمد فتحي في حراسة المرمي وعماد النحاس وعمرو فهيم وإسلام الشاطر ومحمد حمص وأحمد الجمل وعبدالرحمن تراوري ومحمد عبدالله وعطية صابر وحمام ابراهيم وجاباتي ومعتصم سالم ومحمد عبدالستار.
و بالرغم من ذلك كان المالي تراوري يتصدر قائمة الهدافين برصد 9 أهداف يليه محمد محسن أبو جريشة برصيد 7 أهداف.
فكان لابد من الحصول علي نجمي الفريق احمد فتحي و حسني عبد ربه للحاق بالفريق قبل السفر الي نيجيريا و لو بالخطف و ليكن ما يكون بعدما أصم مسئولي الاتحاد المصري أذانهم عن مجرد السماع لشكوي النادي الاسماعيلي و كان الكابتن حسن شحاتة المدير الفني لفريق الشباب و مساعده اسماعيل يوسف قد هددا بالاستقالة اذا تم السماح للاعبي الاسماعيلي بمغادرة معسكر المنتخب و شدد عندها اللواء الدهشوري حرب عبر اللواء مدحت شلبي عن استحالة السماح للاعبي الاسماعيلي بالخروج من المعسكر كما حدث من قبل للمنتخب الاولمبي و عدم تعاون الاندية اخرجت المنتخب الالولمبي من التصفيات بشكل مخزي كبير و أن الاوان لتطبيق القوانين علي الاندية فيما يخص اولوية المنتخبات علي مصلحة الاندية
و لكن المهندس ابراهيم عثمان لم يعبأ بالتهديدات و قرر احضار لاعبي الاسماعيلي احمد فتحي و حسني عبد ربه قبل مباراة الزمالك و لعب المباراة قبل سفر الفريق الي نيجيريا
و انقلبت الدنيا تليفزيون و صحافة للتنديد بفعله المهندس ابراهيم عثمان ( باختطاف ) لاعبي الاسماعيلي من المعسكر حيث كان ارسل سيارة الي معسكر المنتخب و قامت باحضار فتحي و عبد ربه و اصدر اتحاد الكرة بيانا موجها الي الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب.. لاصدار العقوبة اللازمة علي المهندس ابراهيم عثمان نائب رئيس النادي الاسماعيلي.. بسبب قيامه بخطف لاعبي النادي حسني عبد ربه واحمد فتحي من معسكر منتخب الشباب “خلسة” دون علم الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة واسماعيل يوسف.. وابدي المجلس استياءه من تصرف نائب رئيس النادي والذي تسبب في إحداث ارتباك وفوضي وهزة نفسيه للاعبين والجهاز الفني في هذا التوقيت الحرج قبل سفر المنتخب بثمانية و اربعين ساعة لتمثيل الكرة المصرية في كأس العالم وقال المجلس في بيانه ان هذا التصرف غير مسبوق ولم يحدث أبدا في تاريخ الكرة المصربة.
كما قررالمجلس ايقاف إداري الإسماعيلي خليل فايد فورا.. والتنبيه علي الحكام ومراقب مباراة الفريق مع الزمالك اليوم بمنعه من الدخول للملعب.. وتقرر استدعاء الإداري للتحقيق معه بسبب مشاركته في عملية اختطاف اللاعبين.. ومماطلته في تسليم جوازي سفر اللاعبين للمهندس صادق عبد المنعم مدير المنتخب لانهاء إجراءات سفر اللاعبين إلي الإمارات.
و ارسل اتحاد الكرة سيارة لاعادة اللاعبين من الإسماعيلية.. بعد اتصال اللواء حرب بالوزير الدكتور علي الدين هلال الذي اجري اتصالا سريعا باللواء فؤاد سعد الدين محافظ الإسماعيلية الذي قام علي الفور بجهود مكثفة حتي الفجرواستطاع نزع فتيل الأزمة والتأكيد علي مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة الدكتور اسماعيل عثمان باعادة اللاعبين لمنتخب الشباب
و بالفعل انتهت الأزمة في 25 نوفمبر 2003 و التي شهدتها العلاقات بين نادي الإسماعيلي واتحادالكرة المصري بعد أعادة نادى الإسماعيلي اللاعبين إلي معسكر المنتخب
و كانت تهديدات الاتحاد المصري بتوقيع أقصي عقوبة ممكنةعلي الاسماعيلي وبإيقاف اللاعبين محليا وأفريقيا حتى لا يستفيد منهم في مباراة انيمبا حتي لوكانوا مع الفريق في نيجيريا
و رغم التعاون الذي ابداه مسئولي الكرة بالاسماعيلي إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم صمم علي توجيه شكوى رسمية لوزير الشباب المصري ضدالمهندس إبراهيم عثمان نائب رئيس نادى الإسماعيلي بسبب قيامه بعملية الاختطاف التيلم تحدث في تاريخ الكرة
و قتها اصدر المهندس ابراهيم عثمان بيانا باسم مجلس ادارة النادي … انه لا يهمه اية عقوبات و يهمه فقط انتعلم الجماهير المصرية و خاصة الاسماعلاوية اني لم اقف مكتوف الايدي امام تعنت الاتحاد المصري لكرة القدم ضد النادي الاسماعيلي و سارافق البعثة الي نيجيريا و التي تقرر ذهابها عن طريق طائرة حربية غير مجهزة لنقل الافراد و ساكون مع ابطال الفريق في تلك الرحلة كواحد منهم و نتحدي الظروف جميعا علي قلب رجل واحد
كان هذا بالرغم من علم المهندس ابراهيم عثمان بالمخاطر العديدة التي ستواجه الفريق من السفر بالطئرة الحربية الشاقة جدا و انتشار الملاريا بصورة وبائية في نيجيريا في ذلك الوقت طبقا للمعلومات التي وردت من الملحق الإعلامي بالسفارة المصرية في نيجيريا وحذرت الاسماعيلي من سوء الإقامة والطعام وارضية الملعب الذي ستقام عليه المباراة فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة في البلاد
وسافر الاسماعيلي بدون لاعبيه المؤثرين و بثلاثة لاعبين فقط احتياطيين و حارسي مرمي بطائرة حربية من مطار الهاكستب العسكري وهزم هناك بهدفين نظيفين خسرا بسببهما البطولة لأنه لم يستطع الفوز في الاسماعيلية بأكثر من هدف
.لم يجد الاسماعيلي أي مساندة بل قوبل بعداء شديد من المسئولين عن اللعبة والرياضة في مصر، ولم يكلف وزير الرياضة والشباب نفسه عناء الاتصال بهم لدعمهم، وامتنع رئيس اتحاد الكرة المصري عن حضور المباراة النهائية برغم وجود عيسى حياتو رئيس الكاف
و البقية انتم تعرفوها
فقط علي موقع اسماعيلي اس سي
دار الوثائق الاسماعلاوية
