محمد حازم ,, يدخل المنتخب و يخرج منه بنفس السرعة

كتب:daraweesh

ما من شك ان الراحل محمد حازم ,, كان يستحق مكانه افضل في منتخب مصر و  نناقش تلك القضية من خلال موقع اسماعيلي اس سي , دار الوثائق الاسماعلاوية ,, في الذكري 36 لرحيل كابتن الدراويش محمد حازم – رحمة الله عليه

و لمزيد من الإجابة على السؤال .. هل كتب النجم محمد حازم تاريخا مع المنتخب المصري, يتناسب مع قدراته الفنية والمهارية و التهديفية … نقرأ ما صرح به الكابتن محمد حازم نفسه وقبل رحيله بأيام معدودة:

حيث كانت المقابلة مع مجلة ( الفريق الرياضي ) و سألت الكابتن حازم : رغم كونك هدافا بارزا فأنك لم تحظ بالمكانة الدولية التي تستحق في صفوف منتخب مصر ..ما هو سبب ذلك في رأيك؟
– أخشى القول وأتمني أن أكون مخطئاً.. بأن المشرفين على شئون المنتخب و مدربيه يقيمون مستوى اللاعبين عن طريق الجلوس خلف شاشات التليفزيون. و ليس عن طريق متابعة اللاعب في المباريات . لذا ليس عجيبا أن يكون لاعبي الأهلي و الزمالك هم الأوفر شهرة و الأكثر إطراء من لاعبي الأندية الأخرى. لأن معظم مباريات الفريقين يذاع تليفزيونيا على الصعيدين المحلي والإفريقي. و بذلك صاروا محور الاهتمام. الأمر الذي أدي إلى تناسي بعض الكفاءات في الأندية الأخرى و عدم منحها الفرصة التي تستحق.. و أنا أعتبر نفسي من بين هولاء اللاعبين المهضوم حقهم في المنتخب المصري. و لو عدنا إلى ما قبل السيطرة التليفزيونية على عقول المشرفين على المنتخب و مدربيه, لوجدنا أن عملية المفاضلة كانت شبه معدومة.
– هل تعتقد أن وجودك في أحد أندية الأقاليم أسهم في غيابك عن الملاعب الدولية ؟
هذا القول صحيح . فلو كنت ألعب في الأهلي أو الزمالك لحظيت بالاهتمام الكلي و الفرصة الكاملة و أنتشر صيتي عبر وسائل الإعلام و ذاع صيتي و كلما تسلطت عليك الأضواء سهلت عملية الانضمام إلى المنتخب. و لا أنكر إني حظيت بشهرة و شعبية واسعتين من خلال النادي الإسماعيلي. و لكن الاهتمام الإعلامي منصب أكبر على لاعبي الناديين الأهلي و الزمالك.
– بات اللاعب الهداف هو اللاعب السوبر و قبلة الأنظار في جميع أنحاء العالم .. لماذا؟
لأنه أصبح عملة نادرة في ظل التطور المضطرد للطرق الدفاعية التي تبحث باستمرار عن كيفية الحد من فاعلية المهاجمين . و إن تمكن المهاجم من التخلص من الرقابة المفروضة عليه وكسر طوق الحاجز الدفاعي الجماعي . فان هذا الأمر صار يتطلب من المهاجم مهارات غير عادية . فإذا امتلكها حق له أن يلقب باللاعب السوبر و يرتفع سعره في بورصة اللاعبين . فهل يعقل أن يكون رصيد هداف كاس العالم 6 أهداف فقط ! و أن يكون رصيد هداف الدوري المصري 11 هدف أو 11 هدف في 22 مباراة !. أعتقد أن هذا هو الواقع الذي دفع الإتحاد المصري للعبة إلى تعديل نظام توزيع النقاط في مباريات الدوري , بحيث ينال الفائز 3 نقاط بدل اثنتين من أجل تشجيع طابع اللعب الهجومي. و قد عمد الإتحاد البولندي مؤخرا إلى منح الفريق الذي يحرز أكثر من 3 اهداف في المباراة الواحدة, نقطة إضافية