
كتب:daraweesh
بدأ تألق اللاعب محمد عبد الله ( من مواليد 1931) و عمره 16 عاما في نادي الفجر بالسودان ,مسقط رأسه و هناك شاهده عبد الفتاح أفندي عنب ( والد اللاعب الدولي بدوي عبد الفتاح ) سكرتير الري المصري بالخرطوم , و عرض عليه الانضمام لنادي الترسانة المصري , فلم يتردد و وافق علي الفور لأنه كان يعشق مصر و المصريين .
و عندما حطت قدما محمد عبد الله ارض مطار القاهرة , كان عين الرادار الاسماعلاوي مرتضي أفندي مرسي سكرتير النادي الاسماعيلي ترصد تحركات اللاعب الناشئ محمد عبد الله و ألتقطه و وقع للاسماعيلي عام 1950 .
و أثناء مباراة بين الاسماعيلي و قوات الاحتلال البريطاني و أقيمت في معسكر القوات البريطانية بالإسماعيلية ( معسكر الجلاء حاليا ) و ترك الانجليز أبواب المعسكر مفتوحا للجماهير و ملئت الجماهير المدرجات بجانب المشاهدين الانجليز .. و تألق محمد عبد الله في المراوغة و الانطلاق و لفت نظر الجميع و اهتزت مدرجات الانجليز بالتشجيع للمهارات التي قدمها عبد الله و الهتاف له ( برافو برافو سامبو ) ..و تمادي عبد الله في المراوغة و لدرجة أن بعض أفراد دفاع الانجليز كان يسقط علي الأرض , وسط تهليل المدرجات … و لدرجة انه عندما كان لا يمتلك الكرة كان الانجليز يهتفون ( هاي جيت إت سامبو ) مطالبيه الاستحواذ علي الكرة و تقديم الفاصل المهاري الممتع و تحدث معه احد مسئولي الجيش البريطاني عن مهاراته و واصفا اياه ( هاي كواليتي تكنيك ) أي مستوي فني عالي .. و من هنا اطلق عليه لقب عبد الله تك تك
و أمام تألق محمد عبد لله لم ييأس مسئولي الترسانة و في أول فترة استقالات تم نقله إلي ميت عقبه و قدم عبد الله موسم رائعا وسط إقرانه من عمالقة الكرة في مصر أمثال أبو حباجة و الضيظوي و الزرقاني و حنفي بسطان . و يحصل في نفس العام علي لقب هداف الدوري و ينضم إلي المنتخب القومي المصري و ظل به حتى عام استقلال السودان
و في عام 1954 صعد اوليمبي القنال إلي الدوري الممتاز و سعي إلى تدعيم صفوفه و كان محمد عبد الله في مقدمة هولاء اللاعبين فانتقل إلي نادي القناة و شارك مع زملائه الكبار مثل سالم سالم و براسكوس و احمد عبد الحليم و كمال الوحش و سيد غباشي و عادل زين , و كان الرباعي الأسمر الشهير خضر سالم و أدم و الزرقاني و محمد عبد الله في صنع العصر الذهبي لنادي القناة حتى اعتزل اللعب بعد موسم 1962/963 و اتجه للتدريب داخل ناديه القناة
و كان من أسباب اعتزاله الإصابة الصعبة التي تعرض لها باصطدامه بحارس مرمي المحلة خورشيد سنة 1961 و لم يتم تشخيص الاصابة بصورة صحيحة اشتد عليه الألم و كان من أثرها استئصال جزء من المعدة و عاني كثيرا من بعدها من طول العلاج طوال عشرين عاما .. و اشتد الألم عليه عام 1983 و ذهب إلى مستشفي قناة السويس ليجري بعض الفحوصات و فجأة و هو ينتظر نتيجة التحليل , و صرخ صرخة واحدة و فارق الحياة في 25 مايو 1983
و كان الكابتن محمد عبد الله بعد اعتزاله مدربا فاهما و واعدا و يجيد صناعة النجم و تطوير المواهب و وضع خطط هجومية ببراعة و لدرجة أن استعان به النادي الاسماعيلي مدرب مساعد للمدرب علي عثمان موسم 70/1971 .
و في الصورة الرئيسية محمد عبد الله تكتك يتوسط فريق القناة في اللقاء الودي مع منتخب الصين عام 1953
