
كتب:daraweesh
بقلم ا.اسامة صابر
( ١ ) نريد أن نقول للسادة المسئولين بالدولة :
إنصفوا النادى الإسماعيلى .. لا من أجله فقط .. بل من
أجلكم أنتم أيضاً .. لأنه هو الذى يقف آبياً .. شامخاً ..
ولو فقيراً .. على خط الدفاع عن كرة القدم المصرية
قديماً .. وحديثاً !!
………………….
( ٢ ) كانت الجولات التاريخية للنادى الإسماعيلى فى الدول
العربية عقب حرب يونيو ١٩٦٧ لدعم المجهود الحربى
المصرى .. واحداً من مؤشرات إنتصار الجيش المصرى
فى حرب أكتوبر ١٩٧٣
………………….
( ٣ ) النادى الإسماعيلى سبق زمنياً أندية الأهلى والزمالك
والمقاولون العرب .. وأيضاً الأندية العربية فى الفوز
بكأس إفريقيا .. فلا يجب أن يكون هذا مصيره فى
مصر !!!
………………….
( ٤ ) كل من يعرف ( موقع النادى الإسماعيلى ) وخطورته
القصوى بالنسبة للكرة المصرية .. والعربية .. والإفريقية
لا يشك فى صلابة موقفنا !!
………………….
( ٥ ) جلدنا أنفسنا من أجل مصلحة النادى الإسماعيلى .. ولم
يكن هناك تجاوب حقيقى .. وكانت الطلبات الرسمية
محلك سر .. فكيف يمكن أن تطلب منى أن أنتحر ؟!!!!
………………….
( ٦ ) مصير النادى الإسماعيلى يلعب بأيدى الضعفاء ..
والفاشلين .. والمساومين .. والإنتهازيين !!!
………………….
( ٧ ) إنجلى غبار الإنتخابات عن مآس حزت شعورياً فى
نفس كل مواطن مخلص .. وعاشق للنادى الإسماعيلى
………………….
( ٨ ) النادى الإسماعيلى يدفع غالياً ثمن تحالف محمود عثمان
مع يحيى الكومى فى الإنتخابات الأخيرة !!
………………….
( ٩ ) النادى الإسماعيلى ينزف فى جميع مرافقه !!!
………………….
( ١٠ ) الخراب الإدارى .. والمادى .. والكروى فى الأيام الدامية
………………….
( ١١ ) الإسماعيلى ( ناد ) كل عشاقه فى العالم أجمع ..
لا ( ناد ) محمود وأحمد وإبراهيم عثمان .. ولا ( ناد )
يحيى الكومى !!!
………………….
( ١٢ ) هل : نحن .. والنادى الإسماعيلى .. ضحايا عبدالمنعم
عمارة .. ومحمود عثمان .. ومحمد رحيل .. ونصر أبو
الحسن .. ومحمد أبو السعود .. وإبراهيم عثمان ..
ويحيى الكومى ؟!!!
………………….
( ١٣ ) كان العديد من رؤساء الأندية المصرية يحلمون بتقليد
نموذج ( المعلم ) عثمان أحمد عثمان .. فبدأنا نتحدث
عن نموذج إستيراد يحيى الكومى !!!
………………….
( ١٤ ) أقول ل : يحيى الكومى وأعضاء مجلس إدارته :
إرحلوا بأنفسكم طواعية عن النادى الإسماعيلى .. حتى
لا يتقرر مصير قلعة الدراويش على يد الغير !!!
………………….
… لغيرى أترك البكاء .. والرثاء ..
لغيرى أترك الحديث عن التآمر .. والخيانة ..
لغيرى أترك التحليل .. والتبرير .. والثورة ..
لغيرى أترك تدبير المؤامرات .. والتحالفات .. والتربيطات .
لغيرى أترك لعبة المصالح .. والسبوبة ..وتقاضى العمولات .
وإلى أن تسكت المدافع _ لسوء حظ مجلس إدارة النادى الإسماعيلى برئاسة المهندس يحيى الكومى ( !؟ ) وحسن
حظ الضحايا الأبرياء من عشاق .. ومحبى .. وجماهير النادى الإسماعيلى _ مجال يتسع لكل الدموع .. وكل الظنون .. وكل
الإجتهادات !!
فعندما تشل الإرادة .. ويتعطل العقل عن التمييز بين شريين لم يكن لهما .. أو لأحدهما بد .. وتعجز العين عن التفريق بين الفجر .. والمغيب .. لا يبقى للإنسان سوى الصمت .. سوى الذهول .. والتأمل !!
خلال الإثنى عشر شهراً التى تلت تولى يحيى الكومى رئاسة
( معشوقى النادى الإسماعيلى ) الذى كان قد فقد بعد خمس سنوات كل معانى النادى الإسماعيلى ..ومعالم قلعة الدراويش ولنادى كان قد أصبح ملكاً لكل من هب ودب..ما عدا لأصحاب الحق الشرعى فيه .. !!!
كنت .. أنا ( البورسعيدى ) الهوية .. والوطنية .. الإسمعلاوى الإنتماء الكروى .. الدراويشى النزعة .. أحس بأن وطنيتى ..
وقوميتى .. ومعتقدى .. وفكرى .. تتمزق كلها تحت سياسات يحيى الكومى فحسب .. بل تحت إستسلام رموز .. ونجوم النادى الإسماعيلى الكبار .. القدامى .. والجدد .. بل تحت إستسلام أعضاء الجمعية العمومية للنادى الإسماعيلى لخليفة ( هولاكو ) الجديد : يحيى الكومى !!
آثرت الصمت .. والذهول .. بإنتظار الخروج من هذا النفق المظلم الذى دخل فيه مصير النادى الإسماعيلى .. ولم أجد ( شيئاً معقولاً ) أنطق به .. غير إستذكار الفرص الضائعة .. والخطوات المجنونة التى أوصلتنا عشاق ..ومحبى.. وجماهير
النادى الإسماعيلى .. إلى ما وصلنا إليه .. !!!
………………….
( .. وفعلها عبدالمنعم عمارة !!! )
.. كان ذلك فى عام ١٩٨٨ ..
فى شهر أغسطس عام ١٩٨٨ ..
فى مثل هذه الأيام قبل أربع وثلاثين عاماً..كان معظم رؤساء
الأندية المصرية معجبين بالتجربة العثمانية فى إدارة النادى الإسماعيلى .. تجربة المعلم المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس النادى الإسماعيلى لمدة ثلاث وعشرين عاماً من عام ١٩٦٥ إلى عام ١٩٨٨ .. ويتمنون أن ينجحون فى تقليدها .
فى عصر المعلم المهندس عثمان أحمد عثمان كان النادى الإسماعيلى ينعم بالإستقرار الإدارى .. والمادى .. والكروى .. لكن الجميع لم يكن يتصور يومها أن إنقلاباً سيقع .. بحيث يدمر الإنقلابيون النادى الإسماعيلى !!!
وكان يستبعد قيام عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية بغزو النادى الإسماعيلى لفرض إبعاد ( العثمانيين ) كأمر واقع !!
وما جرى من عبدالمنعم عمارة فى النادى الإسماعيلى ضد العثمانيين بزعامة عثمان أحمد عثمان .. وضد أحلام عشاق النادى الإسماعيلى .. ومحبيه .. وجماهيره .. لم يكن صدفة !!
رسم محافظ الإسماعيلية عبدالمنعم عمارة خطاً على خريطة النادى الإسماعيلى .. وضغط على الزر معطياً الضوء الأخضر بإقالة مجلس إدارة النادى الإسماعيلى برئاسة المهندس عثمان أحمد عثمان !!!
إن هذا الأمر يشكل إنتهاكاً للقانون .. وإنقلاباً على الشرعية ..
وإنقلاباً على العثمانيين .. إنقلاباً على عثمان أحمد عثمان !!!
وأعطى عبدالمنعم عمارة الضوء الأخضر لمجلس الإدارة الجديد برئاسة اللواء فاروق حمدان .. والمستشار محمد مطر وكيل أول .. والمهندس رأفت عبدالعظيم نائب ثان .. وعضوية : أحمد أبو زيد والدكتور الشوادفى البلاسى ومحمد عطية وأحمد عبدالحليم .. والمهندس عثمان عطية أميناً للصندوق .. ويسرى طربوش سكرتيراً عاما للنادى .
ولم يمكث اللواء فاروق حمدان فى رئاسته للنادى سوى أقل من ثلاث شهور .. حيث توفى فى ٢٢ أكتوبر ١٩٨٨ .
وفى شهر أكتوبر من نفس العام صدر قرار عبدالمنعم عمارة بتصعيد المستشار محمد مطر وكيل أول النادى إلى منصب الرئاسة الذى خلا بوفاة اللواء فاروق حمدان .
وفى الخامس من شهر نوفمبر عام ١٩٩٠ تم إنتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة المستشار محمد مطر .. والمهندس رأفت عبدالعظيم نائباً .. والأعضاء : أحمد أبوزيد والمحاسب عزمى بدوى والمهندس عثمان عطية ويسرى طربوش ومحمد عطية
وفى شهر مايو من عام ١٩٩١ إستقال المستشار محمد مطر من رئاسة النادى للتفرغ لعمله بالقضاء .. وإستقال _ أيضاً _ أحمد أبوزيد ويسرى طربوش عضوا المجلس .
فتولى النائب المهندس رأفت عبدالعظيم رئاسة النادى ومعه الأعضاء : المحاسب عزمى بدوى والمهندس عثمان عطية ومحمد عطية .
وفى الثالث من شهر أغسطس من نفس العام قدم المهندس رأفت عبدالعظيم إستقالته من رئاسة النادى وتفرغ لعمله الخاص .
( ثلاثة أشخاص ) تولوا رئاسة النادى الإسماعيلى فى غضون ثلاث سنوات من ١٩٨٨ إلى ١٩٩١ .. و ( شخص واحد ) فقط تولى رئاسته لمدة ثلاث وعشرين عاماً من ١٩٦٥ إلى ١٩٨٨ ..
فكيف يعرف الأمن والأمان طريقه إلى النادى الإسماعيلى ؟!
وكيف يعرف الإستقرار الإدارى والمادى والكروى طريقه إلى النادى الإسماعيلى مع كثرة تغيير رؤساء وأعضاء المجلس بإستمرار .. ؟؟
أرى فى يد عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية آنذاك .. قلماً أحمر يجرى على خريطة النادى الإسماعيلى .. إنه يريد تغيير الخريطة .. لكن المشكلة أن مجلس الإدارة برئاسة المعلم المهندس عثمان أحمد عثمان ليس ( منتبهاً ) إلى مثل هذه الأخطار .. علماً أن مصير النادى الإسماعيلى كان مطروح جدياً على بساط البحث لكنه لن يكون من حصة العثمانيين .. فهل المسألة بهذه البساطة ؟! .. آهى قضية خطوط على خرائط ؟؟
حينما يرسم بعض السادة المحافظين مصائر الأندية على الخرائط فإنهم قد يرتكبون أخطاء كبيرة !!!
منذ شهر أغسطس عام ١٩٨٨ بدأت اللعبة الدموية التى إنتهت بالوضع المأساوى الحالى فى النادى الإسماعيلى مع خطأ أساسى فى السيناريو هو : بقاء عبدالمنعم عمارة فى إدارة النادى الإسماعيلى من ( وراء الستار ) سواء من موقعه كمحافظاً للإسماعيلية..أو من مكتبه بالقاهرة كرئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الذى أعد له على عجل فى عام ١٩٩١
فهل ما جرى فى النادى الإسماعيلى خلال الخمس سنوات الماضية فى عصر إبراهيم عثمان .. وأيضاً فى خلال السنة الماضية فى عصر يحيى الكومى .. وما يمكن أن يحدث .. هو صدفة .. أم نتيجة خطة ذكية تقع فى حبائلها أطراف قد لا تكون عارفة بها ؟؟
………………….
( فاقد الشىء لا يعطيه !! )
.. كان ذلك بعد عام واحد من فوز فريق الإسماعيلى ببطولة الدورى المصرى لموسم ١٩٩١/١٩٩٠ ..
.. وكان ذلك فى شتاء ١٩٩٢ ..
فى الرابع عشر من نوفمبر عام ١٩٩٢ عندما تولى المهندس
محمد رحيل رئاسة النادى الإسماعيلى بعد فوزه فى الإنتخابات التى أجريت يومذاك .. ومعه الدكتور أسامة أبو العلا وكيلاً .. والأعضاء : سيد عبدالرازق ( بازوكا ) نجم الكرة السابق .. ومحمد عطية وجمال على السيد ومحمد مصطفى .
وتم تعيين الدكتور عبدالحميد شلبى وصالح فراج وسوسن الكيلانى أعضاء بالمجلس .. والكابتن شحتة أميناً للصندوق .
الحديث بالطبع كان عن النادى الإسماعيلى وسياسة الأحلاف والعشائر .. والقبليات .. وضرورة الحيلولة دون دخول النادى الإسماعيلى فى هذه الأحلاف التى كان المخلصون للنادى يقاومونها .. وأيضاً كانوا يقاومون إدارة النادى من القاهرة من قبل المسئول الكبير الذى يقبع هناك .. !!!
وتشعب الجدل داخل مجلس الإدارة .. كان المخلصون من أبناء الإسماعيلية .. ومن أبناء النادى الإسماعيلى الأوفياء وهم أصحاب الحق .. والمسئولية .. يعرفون الإسماعيلية ..
ويعرفون النادى الإسماعيلى أفضل مما يعرفه أولئك ( …… ) ولكنهم يعترفون بأن المعارضة أو النضال السياسى والوطنى والكروى فى الإسماعيلية .. وفى النادى الإسماعيلى .. يختلف عنه فى أى محافظة أخرى .. وفى أى ناد آخر .. نظراً لتركيبة الإسماعيلية القبلية .. والعشائرية .. والنادى الإسماعيلى القبلى ..والعشائرى ..والحزبى .. بل نظراً لأوضاع الإسماعيلية
والنادى الإسماعيلى الجفرافية .. والإجتماعية .. والإقتصادية والكروية !!
إن إنتصار .. أو صمود تيار المخلصين الأوفياء للإسماعيلية وللنادى الإسماعيلى .. أمر هام .. وضرورى .. ولكن المحافظة على وحدة النادى الإسماعيلى أهم .. فإنفصام هذه الوحدة هو ما يتيح للمصالح الخارجية .. والمخططات المعادية للنادى الإسماعيلى .. بأن تحقق أغراضها فى النادى الإسماعيلى .. وعبر النادى الإسماعيلى !!!
ولاحظ المراقبون أن مجلس إدارة النادى برئاسة محمد رحيل وبالرغم من دقة الظروف فى النادى الإسماعيلى .. لم يستطع التخلص من التخبط الإدارى والمادى والكروى .. وفقد الأرض الثابتة .. وبدأت قدماه تغوصان فى الرمال المتحركة بالنادى الإسماعيلى .. ودأب المخلصون الأوفياء للنادى الإسماعيلى داخل المجلس على بذل جهوداً مضنية من أجل تصحيح المسار .. ولكن هيهات !!!
من هنا .. لم يجد العظيم .. المخلص ( الكابتن شحتة ) أمين الصندوق .. والعضو الدكتور عبدالحميد شلبى .. بد من تقديم إستقالتيهما .. وأيضاً إستقال العضو محمد مصطفى وتم تصعيد عوض السمان بدلاً منه !!!
وخسر الإسماعيلى بطولة الدورى موسم ١٩٩٢/١٩٩١ وإحتل المركز الثانى .. والمركز الرابع موسم ١٩٩٣/١٩٩٢ .. والمركز الثانى موسم ١٩٩٤/١٩٩٣ .. وتولى ثلاث مدربين تدريب الفريق خلال تلك المواسم الثلاث .. هم : صلاح أبو جريشة وشحتة والأرجنتينى ماركوس .
ونشبت الحرب الكروية داخل الإسماعيلية .. وداخل النادى الإسماعيلى .. وداخل مجلس الإدارة ..بين الأطراف المتنازعة
بحكم إرتباط هذه الأطراف بإستراتيجيات متعددة .. وطالب الجميع بضرورة عقد جمعية عمومية طارئة لطرح الثقة فى مجلس الإدارة !!!
وبالفعل عقدت الجمعية العمومية فى الخامس من نوفمبر عام ١٩٩٤ .. وفى سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ النادى الإسماعيلى .. تم حجب الثقة عن مجلس إدارة النادى برئاسة محمد رحيل !!!
والمفارقة الغريبة .. والعحيبة .. هى أنه .. وفى نفس إجتماع الجمعية العمومية أعيد إنتخاب محمد رحيل رئيساً للنادى ..
ومحمد أبو السعود وكيلاً .. والأعضاء : الدكتور سليمان القماش .. والدكتور الشوادفى البلاسى .. وأحمد الجندى .. ونجيب موسى .. ومحمد أبو المجد .. وعمرو زكى .. وأمين الصندوق حسن عدس .
ومن البديهى أن تغيير هذه ( المعادلة الجديدة ) هو مهمة مستحيلة .. فضلاً عن أنه يفتح الباب أمام الفتن .. والمشاكل
والفوضى .. والخراب !!!
ووجد المجلس نفسه فى وضع صعب .. ووضعه فى عزلة قاتلة حتى إستقال رئيس النادى محمد رحيل فى ١٩٩٦/١١/٢٦
بعد أن إرتكب ( غلطة العمر ) بإقالة العظيم الأسطورة كابتن شحتة من تدريب فريق الإسماعيلى !!!
وتولى وكيل النادى العميد محمد أبو السعود خلافة محمد رحيل فى رئاسة النادى حتى ١٩٩٧/٢/١٩ .. حتى صدر القرار بإقالة المجلس بالكامل فى نهاية فبراير عام ١٩٩٧ .. بعد أن دفع النادى الإسماعيلى ثمناً غالياً .. حيث إحتل فريقه الأول المركز الثالث فى بطولة الدورى موسم ١٩٩٥/١٩٩٤ .. والمركز الثالث _ أيضاً _ فى موسم ١٩٩٦/١٩٩٥ .. والمركز الرابع موسم
١٩٩٧/١٩٩٦ .. وخرج من الدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر عام ١٩٩٥ بعد الخسارة أمام فريق غزل المحلة بضربات الجزاء الترجيحية .. ودرب الفريق أربع مدربين خلال تلك المواسم الثلاث .. هم : الهولندى لانجن .. وشحتة .. وأسامة خليل ..
والهولندى ويسترهوف ( والذى منى الإسماعيلى فى عهده بهزيمة ثقيلة ( صفر/ ٦ ) أمام فريق الأهلى بالإسماعيلية فى ١٩٩٧/٢/٦ضمن مباريات الأسبوع السادس عشرلبطولة الدورى موسم ١٩٩٧/١٩٩٦ ) !!!
………………….
( رجل العثمانيين الجدد فى النادى الإسماعيلى !!! )
.. كان ذلك فى شهر أغسطس عام ٢٠٠٨ ..
الحديث عن تولى المهندس نصر أبو الحسن رئاسة النادى عقب نجاحه فى الإنتخابات التى أجريت وقتذاك .. وضم مجلس الإدارة : المهندس خالد فرو نائباً للرئيس .. والأعضاء
المستشار وليد الكيلانى .. ومحمد صلاح أبو جريشة نجم الكرة السابق .. وسيد صديق .. وعاطف زايد .. وخالد الطيب
والمحاسب مصطفى شلة مراقباً للحسابات .
ونصر أبو الحسن .. أحد الذين يعرفون من البداية أنه أكثر إلتصاقاً بالعثمانيين الجدد بزعامة المهندس محمود عثمان .. والسباق قائم فى تقديم الولاء للعثمانيين الجدد على قدم وساق لأن من شأن هذا التواجد أن يعبر عن الدعم المتواصل
لأنصارهم .. والحضور العثمانى لا يغادر النادى الإسماعيلى مع العميد محمد أبو السعود الذى غادر .. ومن قبله المهندس محمد رحيل !!
فجبهة مجلس الإدارة الذى جاء حديثاً فى النادى الإسماعيلى على سن الرمح .. إبتداءً برئيسه نصر أبو الحسن .. وإنتهاءً
بالسادة : النائب خالد فرو .. والعضو محمد صلاح أبو جريشة
هى جبهة عثمانية !!
والحديث بالطبع .. عن العثمانيين الجدد وعلاقاتهم بالنادى الإسماعيلى .. وأصوات الجمعية العمومية التى يمتلكونها .. ويتحكمون بسببها فى شئون النادى ولو من وراء الستار .. وما زالوا راغبين فى التواجد مهما كان رمزياً .. ومحدوداً ..
ولا شك فى أن نصر أبو الحسن قد ربح للعثمانيين الجدد .. ولنفسه .. شيئاً .. لكنه فى المقابل خسر أشياء .. ولعل من أهم خسائره أنه فقد هيبته .. ولم يعد مرهوباً !!!
إن ضغوط المشاكل الداخلية بين رئيس .. ونائب .. وأعضاء مجلس الإدارة أنفسهم .. هى ضغوط ناشئة عن خلافات بين الأحلاف .. إضافة إلى نزاعات عميقة الجذور متراكمة عبر مراحل كثيرة !!
وإستمر الشلل فى أعمال مجلس الإدارة .. وبين أعضاءه .. ووضعوا النادى فى مهب الريح .. !!!
وفى ٣٠ يوليو ٢٠٠٩ إستقال النائب خالد فرو .. وحل محله المحاسب حماد موسى والذى إستقال هو الآخر بعد عامين فى شهر يونيو عام ٢٠١١ .. وبعده بشهر واحد أى فى ١١ يوليو من نفس العام إستقال رئيس النادى نصر أبو الحسن بعد أن تبين أن مواقفه لا تنسجم _ أبداً _ مع مواقف النادى .. وفشل
فى مواجهة تحديات ذات أهمية كبرى فى قلعة الدراويش .. ولم يتصدى بنجاح لهذه التحديات .. وكان أبرزها :
( ١ ) إستعادة ثقة عشاق .. ومحبى .. وجماهير النادى !!
( ٢ ) التفريط فى حقوق النادى الإسماعيلى فى مباراته
الفاصلة أمام النادى الأهلى وخسارته لبطولة الدورى
موسم ٢٠٠٩/٢٠٠٨ بسبب تجاوزات وظلم الحكم محمد
كمال ريشة ..وآلاعيب إتحاد كرة القدم المصرى وإنحيازه
للأهلى !!!
………………….
( أبو السعود .. أبو السعود !! )
.. كان ذلك فى صيف ٢٠١٢ ..
وبالتحديد فى ٣٠ أغسطس عام ٢٠١٢ ..
والحديث بالطبع .. عن تولى العميد محمد أبو السعود رئاسة
النادى الإسماعيلى عقب نجاحه فى الإنتخابات يومذاك .. وضم المجلس : المهندس خالد فرو نائباً للرئيس .. والأعضاء
المستشار وليد الكيلانى .. والعميد بديع أبو على .. والمهندس إبراهيم أبو على .. وعاطف عبدالعزيز نجم الكرة السابق .. وأحمد عبدالحليم .. وحمد عيد .. وحسين أبو السعود .. والمحاسب مصطفى شلة مراقباً للحسابات .
كانت مواقف هذا المجلس كلها سلبية .. ولم يعى خطورة الموقف داخل النادى الإسماعيلى .. وداخل الفريق الكروى الأول .. وفشل فى محاولة إعادة قوة .. وفاعلية النادى الإسماعيلى !!!
وكعادته دوماً .. إستقال النائب ( خالد فرو ) بعد عامين فى ٢٠١٤/٧/٢٢ .. وجاءت نتائج فريق الإسماعيلى مخيبة للآمال
ولكل جماهير الإسماعيلى .. حيث إحتل المركز السادس فى بطولة الدورى موسم ٢٠١٤/٢٠١٣ .. والمركز السابع موسم ٢٠١٥/٢٠١٤ .. والمركز السادس موسم ٢٠١٦/٢٠١٥ .
………………….
( فضيحة تتكرر .. !! )
.. كان ذلك فى صيف ٢٠١٦ ..
وبالتحديد .. فى ٢٠١٦/٩/١ عندما صدر قرار بتعيين المهندس إبراهيم عثمان رئيساً للنادى الإسماعيلى لمدة عام .. ومعه المهندس خالد فرو نائباً للرئيس .. والأعضاء : على غيط نجم الكرة السابق .. والدكتور إبراهيم فارس ..وعطيطو أبو عراقى
والسيد رسلان .. ومحمد الكلية أميناً للصندوق .
ثم تولى المهندس إبراهيم عثمان رئاسة النادى الإسماعيلى مرة ثانية ولمدة أربع سنوات عقب نجاحه بالتزكية فى الإنتخابات التى أجريت فى شهر نوفمبر عام ٢٠١٧ .. وقد ضم المجلس : المهندس خالد فرو نائباً للرئيس .. والأعضاء : تامر موسى .. والدكتور إبراهيم فارس .. وعطيطو أبو عراقى .. والسيد رسلان..وتحت السن النقيب مصطفى أميرو ..ومحمد الكلية أميناً للصندوق .
ولم يلبث أن إستقال النقيب مصطفى أميرو .. وحل محله محمد إبراهيم عبدالرحيم بالإنتخاب فى شهر أكتوبر من عام ٢٠١٩ .. وإستقال _ أيضاً _ عطيطو أبو عراقى فى ٢٠٢٠/٨/٢٥ .
ونحن نتساءل : هل كان ينبغى أن يحتل إبراهيم عثمان رئاسة النادى الإسماعيلى .. لكى ندرك ما تردد أكثر من مرة من أنه يتآمر ليحقق هذا الإحتلال .. وأنه يستعد له .. ويتزود بمباركة شقيقه الأكبرالمهندس محمود عثمان زعيم العثمانيين الجدد .. والذى يوفر له القدرة على إنجاز نجاحه ؟؟
هل كان ينبغى أن يصيب الدمار النادى الإسماعيلى من شرقه إلى غربه .. ومن شماله إلى جنوبه .. لكى نتبين أن عشاق النادى الإسماعيلى وحدهم لا يستطيعون التصدى لإبراهيم عثمان الذى يتحرك بأيدى عثمانية .. ويقترن بصمت الجميع كلهم عن الجرائم البشعة التى يرتكبها ؟؟
هل كان ينبغى أن تسيل الدماء الإسمعلاوية .. وأن تتبعثر جثث الفريق الأول على جميع المحافظات المصرية .. لكى نعرف أن ( العين لا تقاوم المخرز ) .. وأن مشكلة النادى الإسماعيلى .. ومشكلة فريقه الأول المهدد بالهبوط إلى دورى الدرجة الثانية كل موسم .. ومشكلة جماهيره .. هى أولاً ..
وأخيراً .. مشكلة إسمعلاوية .. ومسئولية إسمعلاوية .. ومأساة إسمعلاوية ؟؟
الحقيقة ..
إن ما حدث فى النادى الإسماعيلى فى عصر إبراهيم عثمان طوال رئاسته للنادى لمدة خمس سنوات من ٢٠١٦/٩/١ إلى
٢٠٢١/١٠/٣١ .. كان بالكلمة الواضحة .. فضيحة تضاف إلى فضائح كثيرة بدأت منذ شهر مارس عام ١٩٩٨ حتى شهر أبريل عام ٢٠٠٥ عندما كان إبراهيم عثمان وكيلاً للنادى .. ولم يشأ لها ضياع النادى الإسماعيلى أن تنتهى إلى الآن !!!
فالواقع الجديد الذى إنتهى إليه غزو إبراهيم عثمان للنادى الإسماعيلى ليس جديداً .. ومع ذلك بقيت الشعارات وحدها
والحناجر وحدها .. هى السلاح الذى نتصدى به لما فعله من تمزق .. وترويع .. وإذلال !!!
لا نريد أن نقول أن ما حدث فى النادى الإسماعيلى سيكون لنا درساً .. فالدروس القاسية أصبحت أكثر من أن تحصى .. ولم نتعلم منها سوى ( إننا سنلقن من يسىء إلى النادى الإسماعيلى درساً قاسياً لن ينساه ) !!! .. ثم نلبث أن ننسى كل شىء !!!
الذى نريد أن نقوله :
( خراب إبراهيم عثمان فى النادى الإسماعيلى هو فى الواقع المؤلم .. خراب إسمعلاوى .. وخراب مصرى .. وخراب عربى وخراب إفريقى ) .. ولعل فى فداحته ما يستطيع أن يحرك فى أعماقنا بارقة من الشعور بأننا لو تركنا خلافاتنا التافهة لأستطعنا شيئاً !!!!
………………….
( لعبة محمود عثمان مع يحيى الكومى !! )
أخيراً ..
كان ذلك فى الأول من نوفمبر عام ٢٠٢١ ..
أى فى اليوم التالى لإنتهاء المدة القانونية لرئاسة إبراهيم عثمان للنادى الإسماعيلى فى ٢٠٢١/١٠/٣١ ..
وجد المهندس يحيى الكومى النادى الإسماعيلى الممزق .. والمحتل من ( العثمانيين الجدد ) مسرحاً خصباً .. فراح يعلن موقفه الصريح لرئاسة النادى الإسماعيلى خلفاً لإبراهيم عثمان .. وهذه الفكرة زرعها الداهية يحيى الكومى فى رأس المهندس محمود عثمان زعيم العثمانيين الجدد .. طالباً منه الوقوف بجانبه .. ومساندته .. ومساعدته فى النجاح فى إنتخابات النادى .. نظراً لما يمتلكه العثمانيين الجدد من أصوات الجمعية العمومية تكفى لإنجاح أى مرشح .. وتدخل محمود عثمان بشكل مباشر .. وعلنى .. ونجح يحيى الكومى وتولى رئاسة النادى .. ومعه المهندس خالد زين نائباً .. والأعضاء : خالد الطيب ومحمد أسامة أبوالعلا ووليد شعيب ونانسى القاضى .. وحاتم فاروق أميناً للصندوق .
وكان واضحاً أن الرأى العام المصرى والعربى والإفريقى بدأ يرى من خلال رئاسة يحيى الكومى للنادى الإسماعيلى منذ
٢٠٢١/١١/١ وإلى الآن .. من خراب .. ودمار .. وإفلاس .. وفشل ومشاكل لا حصر لها إدارياً .. ومادياً .. وكروياً !!!
وكل يوم يطل .. يأتى معه بفصل جديد من فصول المأزق الإسماعيلى فى عصر يحيى الكومى !!
لقد أحدثت الإنتخابات الأخيرة التى جرت فى ٢٠٢١/١١/١ هزة عنيفة فى النادى الإسماعيلى .. حيث جاءت بمجلس إدارة فاشل .. فاشل .. قيادات .. ونواب .. وأعضاء .. وأفكار .. وقضت على النادى الإسماعيلى .. هذا ما لا شك فيه .. وقد إعترف به مجلس الإدارة نفسه برئاسة يحيى الكومى !!!
إن الخطأ الفادح كان نجاح مجلس الإدارة برئاسة يحيى الكومى فى الإنتخابات الأخيرة .. لأنه ألحق أضراراً كبرى بالنادى الإسماعيلى .. وعرضه لمخاطر لا حدود لها .. وأوصله
إلى الهاوية التى وصل إليها عندما أصبح وضع مجلس الإدارة الداخلى منقسماً .. وضعيفاً !!!
وإضافة إلى ذلك فإن الرغبة داخل المجلس فى إيجاد حل لقضايا النادى لم تكن متوافرة .. وكشف مكامن الضعف .. والوجع عند النادى الإسماعيلى ( !!! ) وإنفرط التحالف الذى يشكله .. ويدعمه يحيى الكومى !!!
………………….
( هل يفعلها يحيى الكومى ومجلس إدارته ؟! )
كل ما نراه الآن فى النادى الإسماعيلى .. مكابرة .. وعمى عن الحقائق .. والنتائج .. وعجز عن مواجهة النفس !!!
ونحن نؤمن بوجوب رحيل مجلس الإدارة برئاسة يحيى الكومى فى هذا الظرف .. عن طريق تقديمهم لإستقالتهم لحل أزمات النادى الإسماعيلى .. وهى مسألة ضرورية .. حتى لا يتقرر مصير النادى الإسماعيلى على يد الغير .. !!!
ومن هذا المنطلق ندعوهم إلى القبول بهذا المقترح .. لأنهم لا يملكون خياراً آخر .. وسيكون عليهم مواجهة عشاق النادى الإسماعيلى فى العالم أجمع إذا رفضوا هذا المقترح !!!
( .. وهل تفعلها الدولة ؟! )
.. والمحرك الآخر بالإستراتيجية ( نفسها ) على ساحة النادى الإسماعيلى .. هو ولاة الأمور فى هذا البلد .. هو السادة المسئولين بالدولة .. فهم فرسان الهجمة الإصلاحية الأكثر إقتحامية .. وجرأة فى مواجهة العقبات الميدانية التى يعانى منها النادى الإسماعيلى .. وإجبار هذا المجلس على تقديم إستقالته والرحيل عن النادى !!
وتعيين مجلس إدارة كفء جديد مطلع على الوضع الإدارى وفهمه العميق لأدق المسائل التى يعانى منها النادى .. والإقتراحات التى يقدمها لتطويره .. وتحسينه .. وتفعيله ..
وإصلاحه .. بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة الراهنة .. ومستلزمات المرحلة المقبلة .. ويكون له هيكلية إدارية .. ومادية ثابتة للمحافظة على كيان النادى الإسماعيلى الذى يعانى من آثار السياسات الفاشلة لرؤساء النادى : محمد رحيل .. ونصر أبو الحسن .. ومحمد أبو السعود .. وإبراهيم عثمان .. ويحيى الكومى .. والتى دامت سبع عشر سنة !!!
ويجب أن يكون قرار الدولة حاسماً ..لأن الدولة كانت موحدة وداعمة للنادى الإسماعيلى منذ حقبة عشرينيات القرن العشرين إلى حقبة التسعينيات من نفس القرن .
إن النادى الإسماعيلى هو ناد كل عشاقه فى العالم أجمع .. لا ناد العثمانيين الجدد ( محمود وأحمد وإبراهيم عثمان ) .. ولا ناد يحيى الكومى .. وهو الركيزة لكى تتابع الدولة مسيرة النهوض بالكرة المصرية .. وبسط سلتطها على الكرة العربية
والإفريقية !!
إن النادى الإسماعيلى إجترح معجزة القيام من الموت منذ إنشاءه فى عشرينيات القرن العشرين .. بفضل رجالات هم أصحاب قرارات جريئة .. وحكيمة .. إبان رئاستهم للنادى أمثال : الدكتور صالح بك عيد .. والدكتور سليمان بك عيد والمهندس عثمان أحمد عثمان .. والمهندس صلاح حسب الله والمهندس إسماعيل عثمان .. الذين جعلوا من قيادتهم للنادى الإسماعيلى هيئة حكم .. وتوجيه .. وفعل سحرى فى عقول الناس .
وبفضل هؤلاء الرؤساء سقط على صخرة صمود النادى الإسماعيلى أمواج التشرذم .. والتقاسم .. وأكدوا على الوفاء للنادى الإسماعيلى حتى رؤية علم النادى الإسماعيلى يرفرف فوق كل حبة من تراب الوطن المصرى والعربى والإفريقى .. ووضعه على منصات التتويج بالفوز بالبطولات مثلما حدث عند فوزه ببطولة الدورى المصرى ثلاث مرات هى مواسم
١٩٦٧/١٩٦٦ .. و ١٩٩١/١٩٩٠ .. و ٢٠٠٢/٢٠٠١ .. وببطولة كأس مصر مرتين فى عامى : ١٩٨٩ و ٢٠٠٠ .. وببطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم ١٩٧٠/١٩٦٩ .
ومن الطبيعى .. من وجهة نظرنا .. أن تتآلب كل القوى .. وتتضافر فى مواجهة هذا التحدى المصيرى فى النادى الإسماعيلى ..فلا تتوقف الأمور عند حد الطموحات السياسية والتوجيهات الخاصة !!
فى حال لم توفق ( المساعى السلمية ) بسبب عرقلة مجلس الإدارة برئاسة يحيى الكومى .. أو تعنت منه .. فنحن عشاق النادى الإسماعيلى لا نتعاطى السياسة .. وإنما نتعاطى الرياضة من الزاوية الواقعية .. وليس الزاوية التوقعية .. نمارسها بأسلوب رياضى .. لا سياسى .. وليس بأسلوب صحافى .. فإذا كان هذا يضع تصورات .. وأفكاراً .. وحتى سيناريوهات لكل الإحتمالات .. فإن الأول يتعاطى الواقع من زاوية إنعكاسه .. وأثره على مجرى الأمور .
ولذلك لا نستطيع أن نتكهن بما قد يحمله الغد إذا ساءت الأمور .. إلا أننا ننتظر هذا الغد لنقيس ما يحمله .. ونقدره .. وعلى ضوء هذه النتائج نحدد ردنا .. وموقفنا .
إن تضامن الدولة مع النادى الإسماعيلى لابد أن يصبح أكثر صلابة .. كما أن تدخلها لإنهاء بؤر التوتر الساخنة فى النادى الإسماعيلى لابد أن يتحول إلى قرار حاسم من المستحيل على أى كان مجابهته .. الأمر الذى سيكون لمصلحة النادى الإسماعيلى .. بإعتبار أن ليس للنادى الإسماعيلى من قضية غير محقة !!
………………….
( وقفة مع التاريخ !! )
النادى الإسماعيلى يتمتع بمركز هام سواء أكان فى الكرة المصرية .. أم فى الكرة العربية .. أم فى الكرة الإفريقية .. ولا يمكن تجاهل موقعه الكروى الإستراتيجى فى مصر .. أو فى الوطن العربى .. أو فى الدول الإفريقية !!
وفربق الإسماعيلى من أقدم الفرق المصرية ..وأعرقها .. وأكثرها حلاً .. وترحالاً .. فقد أكسبته أسفاره الدائمة .. إضافة إلى الخبرة والإحتكاك لقب ( سندباد الكرة المصرية ) .
وساهم الإسماعيلى فى إطلاق شهرة الكرة المصرية خارج الحدود .. وبناء قاعدة جماهيرية له فى قلب الوطن العربى بفضل عروضه .. ونتائجه الجيدة التى حققها أمام فرق مشهود لها بالقوة .. وطول الباع .
فبعد حرب يونيو ١٩٦٧ قام الإسماعيلى بجولة كروية عربية لآداء عدة مباريات فى الدول العربية يخصص إيرادها لصالح المجهود الحربى ..وقد كان الإيراد ( ٦٥ ) ألف جنيه إسترلينى
وقد شملت الجولة التاريخية للنادى الإسماعيلى فى الدول العربية كل من : الكويت .. والبحرين .. وقطر .. والعراق .. والإمارات العربية المتحدة .. ولبنان .. والسودان .. وليبيا .
ولعب ( ٢٠ ) مباراة .. فاز فى ( ١٠ ) مباريات .. وتعادل فى
( ٦ ) مباريات .. وخسر ( ٤ ) مباريات .
وكانت هذه الجولة واحداً من مؤشرات إنتصار الجيش المصرى على إسرائيل فى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣
وقد كان المهندس عثمان أحمد عثمان أيام رئاسته للنادى الإسماعيلى من أكثر رؤساء الأندية المصرية بما فيهم الأهلى والزمالك .. حماساً .. وجهداً للقيام بهذه الجولة .
ونفذ قراره .. لأنه والنادى الإسماعيلى عاشا مرارة نكسة حرب ٥ يونيو عام ١٩٦٧وتهجير مدن القنال الثلاث : بورسعيد
والإسماعيلية والسويس إلى محافظات مصر كلها .. بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على مدنهم .
والنادى الإسماعيلى .. ورئيسه المهندس عثمان أحمد عثمان
آبقيا مصر رغم الظروف الصعبة موضع إحترام العالم كله .. وقد خرج الزعيم الخالد الرئيس جمال عبدالناصر مشيداً بوفاء .. وحب النادى الإسماعيلى لمصر .. ولقواته المسلحة ..
وكرم الإتحاد العربى لكرة القدم النادى الإسماعيلى .. حيث منح رئيسه المهندس عثمان أحمد عثمان الميدالية الذهبية للعمل الرياضى الوطنى .. وأيضاً إدارييه .. ومدربيه .. وكذلك لاعبيه .
فجاءت جولة الإسماعيلى التاريخية إلى الدول العربية ليحنى كل الرؤوس .. ولا يرفع إلا رأساً واحدة هى رأس مصر نفسها .
………………….
( فذكر .. إن الذكرى تنفع المؤمنين )
إننا نذكر يوم الرابع عشر من نوفمبر عام ١٩٩٢ .. عندما تولى المهندس محمد رحيل رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة أربع سنوات حتى يوم السادس والعشرين من نوفمبر عام ١٩٩٦ .
ونذكر اليوم الأول من مايو عام ٢٠٠٦ عندما تولى المهندس يحيى الكومى رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة عامين حتى شهر أبريل عام ٢٠٠٨ .
ونذكر شهر أغسطس عام ٢٠٠٨ عندما تولى المهندس نصر أبو الحسن رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة ثلاث سنوات حتى شهر يوليو عام ٢٠١١ .
ونذكر يوم الثلاثين من أغسطس عام ٢٠١٢ عندما تولى العميد محمد أبو السعود رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة أربع سنوات حتى يوم الحادى والثلاثين من أغسطس عام ٢٠١٦ .
ونذكر الأول من سبتمبر عام ٢٠١٦ عندما تولى المهندس إبراهيم عثمان رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة عام بالتعيين .
ونذكر الأول من نوفمبر عام ٢٠١٧ عندما تولى المهندس إبراهيم عثمان رئاسة النادى الإسماعيلى لمدة أربع سنوات حتى يوم الحادى والثلاثين من شهر أكتوبر عام ٢٠٢١ .
ونذكر الأول من نوفمبر عام ٢٠٢١ عندما تولى المهندس يحيى الكومى رئاسة النادى الإسماعيلى .. ولا يزال فى منصبه حتى كتابة هذه السطور .
نذكر كل هذا .. ونذكر عدوانهم الآثم على النادى الإسماعيلى
وستظل تذكره أجيالنا المتعاقبة .. لا بكاءً .. ولا إنتحاباً .. بل مقتاً للعدوان .. وعزماً على محاربة الظلم .. والطغيان .. وإستخلاصاً للدروس .. والعبر .. وتأكيداً للحقيقة الأزلية : إن الباطل لابد أن يندحر .. وأن الحق لابد أن ينتصر .
لقد ذهب عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية .. ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة..وبقى النادى الإسماعيلى !!
وذهب المهندس محمد رحيل .. وبقى النادى الإسماعيلى !!
وذهب المهندس نصر أبو الحسن .. وبقى النادى الإسماعيلى !!
وذهب العميد محمد أبو السعود .. وبقى النادى الإسماعيلى !!
وذهب المهندس إبراهيم عثمان .. وبقى النادى الإسماعيلى !!
وسيذهب المهندس يحيى الكومى .. وسيبقى النادى الإسماعيلى !!
نعم .. نعم ..
سيبقى النادى الإسماعيلى عزيزاً .. شامخاً .. حراً .. آبياً .. مستقلاً .
وسيبقى المحبين ..والعشاق .. والجماهير : النادى الإسماعيلى
وستظل رايته مرفوعة بعون الله .
………………….
( وقفة مع صديق !! )
نحن عشاق النادى الإسماعيلى جلدنا أنفسنا فى نقدنا لذاتنا .. فهل كان هناك تجاوب حقيقى ؟!
كانت الطلبات الرسمية تأتينا دائماً بشكل غير قابل للممارسة فكيف يمكن أن تطلب منى أن أنتحر .. مع أنه فى الأزمات يطلب عادة نوع من الحل الوسط ؟؟
لابد .. وأن أشير هنا إلى أن الجماهير المصرية والعربية قد أبدت كل تفهم ومساندة لإنتفاضة جماهير النادى الإسماعيلى
ولكن الحقيقة أن ردة الفعل الرسمية المصرية لم تكن تتساوى وردة الفعل الجماهيرية هذه فى مصر .. فما زال السادة المسئولين بالدولة حتى الآن فى موقف المتفرج ولم يتخذوا
أى إجراء يساهم بصورة فعلية فى مساندة صمود جماهيرنا فى كل مكان من أنحاء مصر .. فى وجه الإجراءات الفاشلة لمجلس الإدارة .. فمثلاً لا يكفى أن يطلق بعض السادة المسئولين التصريحات المؤيدة لجماهير النادى الإسماعيلى .. لا يكفى التنديد بسياسات إبراهيم عثمان .. ويحيى الكومى وإستنكار أعمالهما .. وإجراءاتهما .. فهذا الإستنكار حاصل منذ عام ١٩٩٢ ولكن دون نتيجة !!!
قال لى صديقى : ( لا تتعب نفسك .. أنا أتفهم وجهة نظرك ..
وأؤيد نضالك من أجل إستعادة حقوق النادى الإسماعيلى ..
ولكننى _ كقارىء ومتابع لكتاباتك ومحب لك _ أقول لك بكل صدق : إن التدخل المباشر من قبل الشخصيات السياسية .. والإقتصادية .. ورجال الأعمال بالإسماعيلية .. ولاسيما التى تحكمها أنظمة عقائدية وحزبية وعشائرية وقبلية .. من شأنه تعقيد العمل وزج النادى الإسماعيلى فى متاهات النزاعات الداخلية الإسمعلاوية العشائرية .. والقبلية .. والحزبية .. والشخصية .. وطالما هم موجودون .. فإن تدخلهم فى النادى الإسماعيلى سيكون مباشراً .. وعلناً ) !!!
وكان جوابى على كلمات صديقى : ( ما تقوله صحيح .. ولكننا نحن أيضاً لا نستطيع أن ( نسلم رقبتنا ) ليحيى الكومى .. أو
إبراهيم عثمان .. أو نصر أبو الحسن .. أو محمود عثمان .. أو العثمانيين .. وأصبح الموقف غاية فى الحرج .. والساعات تحمل فى ثوانيها كثافة أيام طويلة .. والرياح قد يعقبها سكون .. ومصير النادى الإسماعيلى يلعب بأيدى الضعفاء .. والفاشلين .. والمساومين .. والإنتهازيبن .. والسماسرة .. لا بأيدى القادرين ) !!!
وقلت _ أيضاً _ لصديقى :
( كل من يعرف ( موقع النادى الإسماعيلى ) بالنسبة للكرة المصرية .. زالعربية .. والإفريقية .. لا ينشأ عنده شك حول صلابة موقفنا من النادى الإسماعيلى مستقبلاً ) .
وقلت _ كذلك _ لصديقى :
( لا يبقى أمامك .. والجميع يقرأ .. إلا أن نقول لولاة الأمور فى هذا البلد .. للسادة المسئولين بالدولة : إنصفوا النادى الإسماعيلى .. لا من أجله فقط .. بل من أجلكم أنتم أيضاً .. لأنه هو الذى يقف أبياً .. شامخاً .. ولو فقيراً .. على خط الدفاع عن الكرة المصرية ) !!!
ونحن نتساءل : لماذا حصل فى النادى الإسماعيلى ما حصل من شهر أغسطس عام ١٩٨٨ ؟!
لماذا دمر النادى الإسماعيلى .. وفعل عبدالمنعم عمارة به ما فعل .. ووصل محمد رحيل .. ونصر أبوالحسن .. ومحمد أبو السعود .. وإبراهيم عثمان .. ويحيى الكومى إلى رئاسته ؟؟
هذا هو طريقنا .. بل هذا هو قدرنا !!!
وحسبنا الله وحده ..
وحسبنا الله وكفى ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
………………….
( آخر الكلام )
يقول الشاعر اليونانى ( يانيس ريتسوس ) :
( هذه المدينة كلها من ورق .. إنها لا تحتاج إلى أكثر من عود ثقاب لتشتعل ) .
تراه كان يفكر فى أثينا .. أم فى النادى الإسماعيلى ؟! ..
لنتذكر أندية : الترسانة .. والأوليمبى .. والسكة الحديد .. والسويس .. والمنصورة .. والمنيا .. والشرقية .. وطنطا .. والمريخ .. والقناة .. و .. و .. وهى أندية عريقة .. ولها تاريخ عريق .. وصولات وجولات ..وحققت بطولات .. ولكنها هبطت إلى دورى الدرجة الثانية منذ سنوات طويلة .. وفشلت فى الصعود إلى الدورى الممتاز مرة أخرى !!!
لعل التذكر يفتح أمامنا الطريق إلى حل مشاكل .. وأزمات النادى الإسماعيلى .. بدل أن نفتح بالخلافات الطريق إلى المأزق !!!
