
كتب:daraweesh
النادي الاسماعيلي العريق و الكبير .. تأسس و تألق و تعملق عن طريق مشجعيه و عشاقه .. و حتى أحداث تأسيس القلعة الصفراء العملاقة كانت علي قهوة بلدي.. لم تكن داخل القصور أو الفيلات الفاخرة و لم تكن مخلوطة برائحة السيجار و الباشوات و المشروبات الفاخرة
و شق الاسماعيلي طريقه طوال قرن من الزمان محاطا في المقام الأول بمشجعيه و عشاقه البسطاء و هم مثلي و مثلك . و نستطيع أن نسرد العشرات من المواقف التي وقف فيها جمهور النادي في ظهر النادي بالمساهمات و التبرعات .. لكننا تخشي أن يتحول التقرير إلي منهج تاريخي صرف
لكننا سنتذكر معا الأزمة المالية التي أحاطت بالنادي الاسماعيلي في 1952 و ذهب الإعلام الرياضي إلي الدعوة للتبرع و الاكتتاب المالي لإنقاذ النادي الاسماعيلي من إشهار إفلاسه … و بالفعل بدأت المؤسسات من خارج الاسماعيلي تنفيذ مقترح الأستاذ ابراهيم علام جهينة .. لكن رفض جماهير الاسماعيلي تلك الدعوة و راسلوا جريدة الأهرام بخصوص تلك الدعوة ,, و أن جماهير الاسماعيلي قادرة علي الوقوف بجانب ناديها و عبور الأزمة بفضل الله تعالي و توفيقه .. و لذلك ,, في 10 فبراير 1952 نشر الأستاذ ابراهيم علام ما يلي
نادي الإسماعيلية يشكر.. ويوقف الاكتتاب
بعد أن نشرنا ندانا لإنقاذ النادي الإسماعيلية و بدأت الهيئات و الأندية والأفراد تتهيأ للمساهمة في هذا الاكتتاب جاءنا من إدارة النادي , أنها تأثرت من هذه الصيحة و قدرتها ولكن القائمين بأمر النادي أخذتهم العزة , فقرروا الشكر و وقف الاكتتاب حيث أنهم دبروا أمورهم و بدؤوا يستعيدون حيوية النادي و الذي سيبدأ حياته و نشاطه قريبا ليساهم في نهضة مصر الرياضية و في ظل جلالة الفاروق و عطفه السامي .
و ليس أمامنا بعد وقف الاكتتاب إلا أن نرجو وزارة الشئون و اللجنة الأهلية و اتحاد كرة القدم أن يبادروا في الواجب نحو هذا المادي الأبي المعتز برسالته .
و كانت الأزمة قوية جدا و بالتالي كان علاج الأزمة يتطلب وقتا من قبل الجماهير و بعد موسم 52/53 و الذي كان صعبا علي جماهير النادي . و بشكل احتار معها المعلقين مثل جهينة الذي قال أن كرة القدم تتأخر في مصر بسبب هبوط مستوي الاسماعيلي و عند بداية موسم 53/54 فاز الاسماعيلي 2-0 علي الأهلي بطل الموسم الماضي.. بهدفي عوض عبد الرحمن و صلاح أبو جريشة .. قال جهينة أن الاسماعيلي قد عاد و عادت معه حلاوة كرة القدم و قفز الاسماعيلي إلي المركز الرابع في نهاية موسم 53/54
تلك لمحة بسيطة,,للرد علي من يجهل بتاريخ النادي الاسماعيلي و يصف ( المساهمة أو التبرع ) … بأنها ( تسول و شحاتة ) . و لا يعلم أولئك المدعين أن الاسماعيلي تأسس بالتبرع و المساهمة و خرج من أزمات عديدة بالتبرع و المساهمة و التي مزجت بالعرق من جيوب العشاق و المحبين لهذا النادي العريق. و كما قلت لا اريد أن أحول التقرير تاريخي .. لكن أحببت أن أوضح أن الشكل العام للتبرع و المساهمة كان متواجد و مؤثر بشكل كبير
وصراحة أن التبرع أو المساهمة مقابل الحصول علي رمز ما أو تذكار ما من النادي هو إبداع في حد ذاته و ابتكار محمود و مشكور للغاية و خاصة أن خصوصية الرمز مجسد في ( فانلة النادي ) و بها عنصر أساسي هو الجماهير تتلخص في ( جد يحمل حفيده) و هما ( معني جماهيري صرف ) كعنصر أساسي للاركيت فيحرز و الواضح في الشكل مع عناصر و كلمات ( أحنا السند ) .. و ترتبط بحملة شراء الفانلة ..كل ذلك خيوط تنسج معاني إبداعية و اختراع موفق للغاية ..كل الشكر و التقدير لصاحب الفكرة من البداية إلي النهاية
و اكتب هذا التقرير وسط نجاح جميل و تفاعل رائع من جماهير النادي الاسماعيلي
و لكن يبقي السؤال
لماذا لا نصل إلي رقم مليون فانلة.. و ليه لا
و للإجابة علي هذا السؤال .. علينا وضع الصورة واضحة .. أن عملية البيع الحالية للفانلة تحتاج تطوير بشكل يسهل وصول المنتج إلي ابعد حدود المكان, رغم الجهد المبذول في التوزيع المباشر أو الالكتروني.. لكننا نتحدث عن هدف ( مليون فانلة ) .. و سمعنا عن تواجد سيارة ستجوب ضواحي و مدن محافظة الإسماعيلية خلال الأسبوع الحالي .. لذلك ننظر التواجد في مدن خارج محافظة الإسماعيلية
و لنا أن نسأل أيضا.. أين كبار الإسماعيلية و أين المهندس محمود عثمان و أين الحاج حماد موسي و أين الكبار من أصحاب المزارع و المدارس الخاصة و المصانع .. الخ الخ .. نتصور أن التواصل معهم لابد أن يكون مباشر ضمن حملة ( المليون فانلة ) .. و للوصول إلي هذا الرقم .. يحتاج الأمر تخطيط و تنفيذ علي اعلي مستوي يليق بالهدف و العائد منه .
و الله الموفق .
