
كتب:daraweesh
بالبداية أؤكد أن الخسارة 3-1 من الزمالك , هي هزيمة متوقعة و منطقية ..و الحمد لله إنها لم تنتهي بفضيحة كبيرة .. فكل لمعطيات و الأمور التي أحاطت و تحيط بالنادي الاسماعيلي .. كانت تنبئ بهزيمة تاريخية للاسماعيلي من فريق الزمالك القوي و المتكامل و به لاعبين لديهم الحماس و الحلول و القدرات الفنية و معهم جهاز فني فاهم و واعي لما يريد من المباراة و هو الفوز و الثلاث نقاط .. فقط لا غير
و لذلك لابد أن نؤكد أن توقف الهزيمة عند ثلاثة أهداف للزمالك و أحرزوها بالشوط الأول بالدقائق 8 و 30 و 47 ..و طوال 49 دقيقة بالشوط الثاني .. لا يوجد و لا فرص تهديفية و لو واحدة طوال الشوط … لسبب بسيط أن المدير الفني للزمالك يرغب فقط في الثلاث نقاط و تامين الفوز عند 3 أهداف هو كاف له و زيادة و هو يعلم أن الاسماعيلي لن يحرز أهداف و لو لعب ساعة إضافية بسبب قلة الكفاءات التهديفية لاعبي الاسماعيلي من باسم مرسي إلي البديل الشامي بالدقيقة 60 . و لعب الاسماعيلي بدون شكل هجومي بالشوط الأول و حتى د 68 من الشوط الثاني و حتى ياو أنور لم يكن له وظائف واضحة و من شاهده بالأمس يظن انه لاعب وسط دفاعي !
و هو يعني أن الجهاز الفني للاسماعيلي بقيادة الكابتن احمد حسام ميدو … هو معذور بالبداية – لم يقدم شئ طوال المباراة توضح أن لديه حلول و بالتالي لا فضل لميدو و من معه من الزحمة علي مقاعد البدلاء من لاعبين أو جهاز فني معاون .. عند انتهاء الهزيمة بثلاثة أهداف فقط
لكن بالقطع وضح أن التغييرات التي أجراها الكابتن ميدو – قد حسنت تشكيله الخاطئ – بخروج مخلوف د 47 و خروج النقاز د 77 و خروج باسم د 60 …و نزول عبد الرحمن مجدي د 68 و خروج صالح جمعة و مع الإبقاء علي مدبولي ..و ساعد علي ذلك عدم رغبة الزمالك في زيادة غلة الأهداف و حتى تغييرات ريفيرا كانت من اجل التحكم في خط الوسط و منطقة المناورات ..لمنع أي خطورة للاسماعيلي و هو ما نجح فيه بنسبة 100%
كل ما سبق يوضح أن الجهاز الفني الزحمة بالاسماعيلي بقيادة الكابتن احمد حسام ميدو – ليس له ذنب فيما سبق و لكن بتحليل سابق للمستوي و التاريخ التدريبي للكابتن ميدو . للأسف – نتوقع عدم أحداث فارق كبير في أداء الفريق و تحصيل نقاط لإنقاذ الفريق من المركز الأخير الذي تربع فيه منفردا برصيد 6 نقاط من 30 نقطة
و المشكلة الأكبر هي تصريحات الكابتن ميدو و أهمها , انه لا يعرف قيمة تعاقده مع النادي الاسماعيلي ( ليست ميزة علي فكرة ) ..و انه موافق علي بيع لاعب أو اثنين من اجل الصرف و سداد مستحقات اللاعبين .. بجانب انه اقسم ( و الله مش عايز صفقات جديدة ) ..و أن اللاعبين رجالة و بيلعبوا بدون حصولهم علي أموال و في ظروف صعبة للغاية
إذن يمكن أن نلخص تصريحات الكابتن ميدو إلي قسمين و هي محاول رفع الروح لمعنوية للاعبين و الفريق و التقرب منهم ( عدم تحديد راتبه – اللاعبين رجالة ) .. و القسم الثاني هو الخضوع لرغبة مجلس إدارة النادي و تحديدا للمهندس يحيي الكومي بالموافقة علي بيع لاعب أو اثنين .من اجل الصرف علي الفريق
هنا المصيبة .. دعونا نرجع إلي التحليل الفني لمباراة الاسماعيلي و الزمالك ..و أيضا باقي مباريات الفريق بالموسم الحالي و التي حقق فيها الفريق 6 نقاط فقط من أصل 30 نقطة بنسبة 20% ..و فاز في مباراة واحدة بنتيجة 2-1 و تعادل في ثلاث مباريات ( 0-0 و 1-1 و 1-1 ) و ستة هزائم .. و سجل الفريق 7 أهداف فقط – و دخل مرماه 13 أهداف .. أي أنها أرقام كارثية و مصيبة بكل معني الكلمة ..و فريق أفراده أسوء مستوي و لا يمكن مقارنتهم بأضعف فرق الدوري كلها
تلك الأرقام و المستوي العام .. هل تحتمل التصرف ببيع لاعب أو اثنين من اللاعبين…و من سيشتري لاعب أو اثنين فلابد إنهما أفضل لاعبين الفريق و بلا منازع..و طبعا المرشح الأول هو الجناح عبد الرحمن مجدي
هنا نتوقف – الكل يعلم مدي العداوة بين اللاعب عبد الرحمن مجدي و بين رئيس النادي الاسماعيلي و هناك قضية رفعها اللاعب علي رئيس النادي بسبب إصدار شيك بدون رصيد و رد رئيس النادي بخصم 250 ألف جنيه من اللاعب و تجميده و عرضه للبيع … ليفاجئ الجميع بعودة اللاعب عبد الرحمن مجدي للمران مع الكابتن ميدو و إدخاله في قائمة مباراة الزمالك و اشراكه بالمباراة بالدقيقة 68 و هو صاحب أفضل لعبة و اخطر فرصة تهديف للاسماعيلي بالدقيقة 79 …………….. و مع ذلك يخرج الكابتن ميدو و يؤكد أنه موافق علي بيع لاعب أو اثنين لسداد أموال و مستحقات باقي اللاعبين
و لذلك هناك احتمالان : الاحتمال الأول أن تكون موافقة الكابتن ميدو علي بيع اللاعب عبد الرحمن مجدي .. أما الاحتمال الثاني هو أن عبد الرحمن مجدي هو خارج موافقة الكابتن ميدو
أن صح الاحتمال الأول و هو أن ميدو موافق علي بيع عبد الرحمن مجدي ( برغم الاستعانة به ) …. فنستطيع أن نؤكد أن الكومي قد افسد الكابتن ميدو .. قبل أن يبدأ و استسلم ميدو و رمي الفوطة من بدري
و الاحتمال الثاني و هو أن ميدو غير موافق علي بيع عبد الرحمن مجدي و أن الاستعانة به بمباراة الزمالك هو بداية إصلاح و تقويم اخطر لاعب في هجوم الدراويش و استغلاله لصالح الفريق و تحسين نتائج الفريق القابع في مؤخرة الجدول
لكن لماذا .. نربط نجاح أو فشل الكابتن ميدو .. بلاعب واحد فقط – بالبيع أو عدم البيع .. الإجابة ببساطة هو ما حدث عندما استقبل الكومي و من معه من مجلس الهمبكة , للكابتن ميدو في مؤتمر صحفي و إعلامي ( هو الأرخص و الاسوء ما بين كل المؤتمرات الصحفية ) … و استمع الكابتن ميدو إلي عدد من الآراء تكاد أن تذهب بعقل الحليم و تفقد أي فرد تركيزه و تشتت تفكيره و كان التحدث من كل عضو من مجلس الهمبكة الذي حاول استقطاب ميدو و حاول الانفراد به و لو لدقائق معدودة للحديث معه بالآراء المتنافرة… نتصور أن الكابتن ميدو كان سيكون علي حق لو هرب من تدريب الاسماعيلي و خرج من الباب الخلفي بسبب ما شاهده في المؤتمر الصحفي الرخيص شكلا و مضمونا
أيضا راجع شكل مجلس الهمبكة و هيئتهم و تواجدهم بعد غياب عن وسائل الإعلام و ظهورهم بشكل الشخاليل و الطراطير التي لا فائدة منها … و ظهر كل منهم و هو يرحب بالكابتن ميدو في طابور كأنهم يقدمون العزاء للكابتن ميدو … و ميدو يعلم أن الواجب البروتوكول هو أن يذهب الجهاز الفني إلي أعضاء مجلس الإدارة للسلام عليهم و ليس العكس – رغم أن من الأعضاء الشخاليل من هو رافض مجرد اقتراح قدوم ميدو ..و مع ذلك ذهب للترحيب و الأحضان لميدو !!! و ميدو يعلم ذلك جيدا و بكل التفاصيل الكاملة. حتى من كان ضد تواجده من الأصل في عام 2015 و فيعام 2022 !!!!
أن تواجد شخاليل مجلس الهمبكة بهيئاتهم الغير مشجعة علي الإطلاق .. كان الأفضل لهم عدم الحضور أصلا و أساءوا كالعادة إلي النادي الاسماعيلي و اثبت شخاليل مجلس الهمبكة … أنهم اقل كثيرا من مجرد اسم عضو مجلس إدارة النادي الاسماعيلي
و أن محصلة تلك الأمور التي ذكرنا بعضها .. هي عبارة عن مطبات في طريق الكابتن ميدو و عليه التغلب عليها و عليه أيضا أن لا يخضع لأراء – مهما كانت بعيدة عن المستطيل الأخضر – لكنها مؤثرة في الفريق بصورة مباشرة و بشكل ضار و تزيد ضراوتها بمرور الوقت و المباريات و خاصة أن الاسماعيلي و الفرق قد كسر كل الأرقام السلبية السابقة.. و من المؤكد أن ساءت الأمور اكثر من ما هي عليه الآن .. لن يكون للكابتن ميدو أو مجلس الهمبكة و رئيسه مكانا في النادي ..قبل وقوع الفاس في الراس .. لذا علي الكابتن ميدو أن يبحث عن طرق النجاح و أن لا يستسلم لمحاولات افساده و النجاح حليفه و الفرصة في يده أن احسن استغلالها .
