
كتب:daraweesh
و يواصل موقع اسماعيلي اس سي الاحتفال بذكري رحيل كابتن الدراويش محمد حازم – رحمة الله عليه
و نتحدث عنهاتريك وحيد للهداف محمد حازم
بالرغم من قدرة النجم محمد حازم التهديفية و له أرقام من الصعب أن تتكرر في الملاعب , إلا أنه لم يسجل بأسمه تسجيل ثلاثة أهداف بأسمه ( هاتريك ) إلا مرة واحدة في مباراة رسمية. و مع أن حازم قد حصل على لقب هداف الدوري الممتاز مرتين لموسمي 1984/1985 و 1985/1986 وبرصيد 11 هداف لكل موسم أي 22 هدف من أصل 49 هدف سجلهم محمد حازم خلال مشواره القصير نسبيا مع الإسماعيلي في منافسات الدوري الممتاز. و حصل محمد حازم على لقب هداف الفريق حسب الجدول التالي :
الموسم | الهداف | العدد | المباريات | الموسم |
1980/1981 | محمد حازم – عماد سليمان | 4 أهداف | 18 | 26 مباراة |
1981/1982 | محمد حازم | 8 أهداف | 23 | 26 مباراة |
1982/1983 | محمد حازم | 7 أهداف | 15 | 26 مباراة |
1984/1985 | محمد حازم | 11 هدف | 22 | 22 مباراة |
1985/1986 | محمد حازم | 11 هدف | 29 | 22 مباراة |
إلا أن ذلك يدعو للتساؤل , لماذا لم يسجل محمد حازم ( هاتريك ) الا في مباراة واحدة فقط .. الإجابة ببساطة يمكن أن يجيب عنها عدد الأهداف التي احرزها زملاء حازم في الفريق و أهمهم بطبيعة الحال رفيق مشواره عماد سليمان الذي سجل في نفس مسابقة الدوري الممتاز 52 هدف. واحرز عماد سليمان 11 هدف في موسم 1986/1987 ,و5 أهداف بالموسم التالي 1987/1988 ,بعد رحيل حازم في نوفمبر 1986. أي عماد سليمان احرز 36 هدف خلال تواجده بجانب محمد حازم و أكثر من النصف كانت ( أسيست ) من محمد حازم . هذا بجانب هدافين كبار اخرين مثل حمدي نوح ( 20 هدف ) و خالد القماش ( 20 هدف) و هكذا, مما يفسر أن مهمة محمد حازم لم تكن فقط إحراز الأهداف, إنما بقدر متساوي لصناعة الأهداف و تحضير الفرص لزملاءه المهاجمين. لان من أهم ميزات محمد حازم المراوغة و التمرير الدقيق و الإختراق من العمق. لكن بالحقيقة هناك أسباب اخري توضح أن حازم, تناوب على تدريبه و فريقه عدد غير قليل من المدربين و لكل مدرب طريقته في توظيف محمد حازم , لذلك سنلاحظ أن الموسم الوحيد الذي خاض حازم مباراياته كاملة هو موسم 78/79 و لعب 22 من 22 مباراة و لذلك لم يسجل هدف واحد. و المباراة الوحيدة التي سجل فيها محمد حازم ثلاث أهداف (هاتريك) هي لقاء المقاولون العرب في 19 أبريل 1986. كانت تلك المباراة عقب مباراة الإسماعيلي و بطل عاصفة موكاف وفوز الإسماعيلي بنتيجة 3-0 و الصعود لدور الــ16 من بطولة كأس إفريقيا لأبطال الكئوس 1986. و عوض الإسماعيلي خسارتهم 2-0 في بانجي عاصمة إفريقيا الوسطي. و كان المدير الفني الكابتن كاجير لفريق موكاف , قد أطلق على رقم (9 ) محمد حازم لقب ( المايسترو ) ولم يري لاعبا قائدا في الملعب مثله و كون كاجير لاعبا سابقا في فريق تشاد القومي , يعلم كثيراً عن نجوم الكرة المصرية و لكنه شاهد لاعبا و قائدا من طراز فريد لفريق الإسماعيلي. و أيضا في نفس الأسبوع فاز الإسماعيلي على فريق طنطا بنتيجة 3-1 و صعد الإسماعيلي إلى دور الــ 8 في كأس مصر وسجل الأهداف حمدي نوح هدفين و طارق الوحش هدف . ولعب حازم بديل بتلك المباراة للاعب إسماعيل توتو . حيث كان يشعر حازم بإرهاق من توالي المباريات و فضل الكابتن أميرو المدير الفني راحته من بدء مبارايات كأس مصر .
و نعود إلى مباراة الإسماعيلي والمقاولون العرب كان الإسماعيلي قد تقهقر ترتيبه إلى المركز الخامس بجدول الدوري برصيد 15 نقطة وله مباراتين مؤجلتين مع الزمالك و المنصورة. و نال الإسماعيلي دفعة معنوية في تخطي بطل إفريقيا الوسطي بالبطولة الإفريقية .أما المقاولون العرب في المركز السابع بنفس الرصيد 15 نقطة و فاز في الأسبوع السابق على الترسانة و يسعي لتحسين مركزه و مواصلة الانتصارات. و للمقاولون العرب مباراة مؤجلة مع النادي الأهلي .
و أقيمت مباراة الإسماعيلي و المقاولون العرب في الإسماعيلية في الأسبوع 16 من بطولة الدوري الممتاز في 19 أبريل 1986 و التي غاب عنها عماد سليمان لإصابته بأنفلونزا حادة. و انتهت المباراة بفوز الإسماعيلي 3-2. جاءت الأهداف الخمسة من الشوط الثاني من المباراة, منها 3 أهداف من ثلاث ضربات جزاء ,أحتسبها الحكم الصاعد سمير يوسف بجراءة يحسد عليها . تصدي محمد حازم لضربتي جزاء الإسماعيلي , وضع الأولى على يمين الحارس محمد يونس والثانية على يساره .. و أضاف الثالث بعد أن هيأ له الرومي ,سددها حازم على يسار الحارس.
أما ضربة الجزاء للمقاولون العرب فقد سددها ناصر محمد علي على يمين عصام الحسيني ويسجل الهدف الثاني نبيل إبراهيم من دربكة أمام مرمي الإسماعيلي و يعيد الحسيني الكرة كهدية لنبيل إبراهيم ليسجلها على يسار الحارس بمنتهي السهولة . وجاءت المباراة قوية و سريعة و حماسية وخاصة في الشوط الثاني و قدم الإسماعيلي عرضا قويا استمتعت به جماهير الدراويش التي ملئت المدرجات و أمتلك لاعبوه محمد حازم و حمدي نوح وحمادة الرومي و فكري الصغير منطقة وسط الملعب و تناقلوا الكرة باقتدار و لمحات فنية رائعة ولو كان وفق حمدي نوح و فكري الصغير في استغلال الفرص التي صنعها حازم كان ممكن أن يفوز الإسماعيلي بفارق 4 أهداف. و في المقابل كان فريق المقاولون ندا قويا و تحمل دفاعهم مرعي و رضوان و أشرف و عصمت عبأ المباراة. كما أنقذ حارسهم محمد يونس أكثر من هدف وخاصة تسديدة نوح المفاجأة في الدقيقة 15 من الشوط الاول . كانت نقطة التحول في المباراة نزول النجم محمد حازم في الدقيقة 40 من الشوط الثاني بديلا للاعب سيد رزه . حيث أحتسب الحكم ضربة جزاء لعرقلة خالد القماش داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 10 من الشوط الثاني و يسجل حازم هدف التقدم للدراويش.
بعدها بدقيقة واحدة تحتسب ضربة جزاء للمقاولون العرب لعرقلة علي غيط للاعب نبيل إبراهيم ويسدد ضربة الجزاء و يسجل ناصر محمد علي .. والدقيقة 18 تحتسب ضربة جزاء للإسماعيلي, لعرقلة حمادة الرومي من اللاعب محمد ميمي و يسجل منها حازم هدف الدراويش الثاني و في الدقيقة 44 يتوغل حمدي نوح و يمررها إلى حمادة الرومي الذي يهيئها لحازم ليصوب قذيفة رائعة تسكن الزاوية اليسرى لحارس المقاولون العرب. و في الدقيقة الأخيرة, تسقط كرة عالية في منطقة جزاء الإسماعيلي و دربكة لا تعرف أين الكرة ويستغلها نبيل إبراهيم و يسجل الهدف الثاني للمقاولون العرب وتنتهي المباراة بفوز الإسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
كرة الهاتريك مع رسائل المعجبين و كتاب و حذاء كابتن الدراويش الراحل
وتحتفل الجماهير بهاتريك النجم محمد حازم. ويحتفظ زملاءه بالفريق بكرة المباراة و يقومون بالتوقيع عليها وتصادف وجود النجم السعودي الجنسية والسنغالي الأصل أمين دابو نجم الإسماعيلي السابق , ليوقع دابو على الكرة و تقدم هدية لهاتريك محمد حازم .و ظل حازم محتفظا بها, حتى وفاته بعد 7 أشهر فقط من لقب الهاتريك , رحمة الله عليه .
