
كتب:daraweesh
بقلم ا.اسامة صابر …………. حتى آخر الطريق !!!
………………………..
( ١ ) رباه
ماذا فعلنا .. نحن عشاق النادى الإسماعيلى .. كى نستحق
هذا المصير الرهيب ؟؟
………………………..
( ٢ ) لماذا حصل ما حصل من أغسطس ١٩٨٨ ؟!
………………………..
( ٣ ) لماذا وقع النادى الإسماعيلى ضحية الصراعات بين
عبدالمنعم عمارة والعثمانيين ؟!
………………………..
( ٤ ) لماذا دمر النادى الإسماعيلى .. ووصل محمد رحيل
ونصر أبو الحسن ومحمد أبو السعود وإبراهيم عثمان
ويحيى الكومى إلى رئاسته ؟!
………………………..
ماذا بقى ( !!!!!!!؟؟!!! ) ..
النادى الإسماعيلى يغرق بالدم !!! ..
نعم .. نعم ..
النادى الإسماعيلى يغرق بالدم .. دم المشاكل .. والأزمات ..
والكوارث .. وكأننا نعيش صدفة .. والكل يخرج من حدود النادى الإسماعيلى .. وإليه .. فى زيارات عقائدية مضادة !!!!!
والكل يقتل القتيل ويسير فى جنازته .. ولا أحد قادر على إنقاذ النادى الإسماعيلى .. فكيف بالقدرة على إنقاذ قلعة الدراويش ؟؟
وكأن الجميع صمموا على أن لا يتركوا أسلحتهم .. وقد خربوا النادى الإسماعيلى فى جولات مقسطة .. ومفتوحة .. لا عد لها .. ولا حصر .. !!!
ولأول مرة .. منذ أشهر .. تكاد الصحف .. وشاشات القنوات الفضائية تخلو مما يحدث للنادى الإسماعيلى من ( محن ) !!!
ربما لأن أخبار هذه ( المحن ) باتت .. بعد أن طال الحديث عنها ( مملة ) !!!
أو ربما لأن ( العالم ) نفض يديه من مصير النادى الإسماعيلى وجماهيره .. وعشاقه .. ومحبيه .. بعد أن تأكد من إصرار الإسمعلاويين على الإنتحار .. !!!
و ( الحقيقة الراهنة الوحيدة ) بعد دخول ( محنة ) النادى الإسماعيلى عامها ( الرابع والثلاثين) منذ أن إنقلب عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية على العثمانيين .. وقام بحل مجلس إدارة النادى برئاسة المهندس عثمان أحمد عثمان فى أغسطس ١٩٨٨ .. هى عجز الإسمعلاويين عن وضع حل لقتال قد لا يكونون مسئولين عن نشوبه .. ولكنهم مسئولين عن إستمراره .. فلولا قابلية المقاتلين الإسمعلاويين لمواصلة القتال .. وقبول المساعدات الخارجية ضد بعضهم البعض .. لما إستمرت ( محنة ) النادى الإسماعيلى (أربع وثلاثين عاماً )
ولما وجد الإسمعلاويون أنفسهم .. بعد أن دمر ناديهم .. وشرد لاعبيهم .. وفرط فى نجومهم .. وضاع فريقهم .. وخسر البطولات .. وتهدده الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية كل موسم .. وإفتقر ناديهم .. أبعد عن بعضهم البعض مما كانوا عليه عند إقالة مجلس إدارة النادى برئاسة المعلم المهندس عثمان أحمد عثمان !!!
واليوم ..
بعد أن جرب ( الفرقاء الإسمعلاويون المتقاتلون ) كل أنواع القتال .. وأساليب التغلب على بعضهم البعض .. وفشلوا .. يبرز السؤال المصيرى الرهيب :
إلى أين ؟!
ويكاد الجواب على هذا السؤال يكون إجماعياً : ( إلى آخر الطريق ) !!!
ولكن .. ما هى نهاية الطريق التى يتحدث عنها الجميع ؟!
هل هى إفناء النادى الإسماعيلى ؟!
أم هى تدمير قلعة الدراويش ؟!
أم هى هبوط النادى الإسماعيلى إلى دورى الدرجة الثانية حتى يصبح مثل أندية : الأوليمبى والترسانة والمتصورة وطنطا والسويس والسكة الحديد والترام والسواحل والمريخ وبورفؤاد والمنيا وبلدية المحلة و .. و .. و .. إلخ ؟!
أم هى إنتظار حل يفرض على جميع الإسمعلاويين : مقاتلين وغير مقاتلين .. من الخارج ؟!
ومن هو هذا ( الخارج ) الذى يريد .. أو يستطيع فرض الحل على الإسمعلاويين رغماً عنهم ؟!
هل هو السيد رئيس الجمهورية ؟!
أم السيد رئيس مجلس الوزراء ؟!
أم السيد وزير الشباب والرياضة ؟!
أم السيد محافظ الإسماعيلية ؟!
أو لم تجرب هذه الأطراف خلال السنوات الأربع والثلاثين الأخيرة .. كل أنواع الحلول ل : ( محن .. ومشاكل .. وأزمات النادى الإسماعيلى ) .. ودون جدوى ؟!
لقد إقترب الإسمعلاويون من حل مشكلتهم ثلاث مرات منذ إندلاع المشاكل..يوم أن تم إنتخاب المهندس إسماعيل عثمان رئيساً للنادى الإسماعيلى بالإجماع عام ١٩٩٨ .. ويوم أن تولى المهندس سعد الجندى رئاسة النادى الإسماعيلى عام ٢٠٠٨ .. ويوم أن تولى الكابتن على أبو جريشة رئاسة اللجنة الفنية والإشراف على الفريق الأول وقطاع الناشئين ولعبة كرة القدم بالنادى الإسماعيلى عام ٢٠٢١ !!!
ولكن فرصة الخلاص ضاعت من أيديهم ..بعد إصرار ( بعض ) الفرقاء المتقاتلين على مواقفهم الطائفية .. وهى مواقف لا مبرر لها إلا الخوف من اامستقبل .. أو التمسك بإمتيازات .. أو الحرص على الإحتفاظ بمغانم النادى الإسماعيلى !!!
وعندما إقتنع ( الزعماء الإسمعلاويون التقليديون ) زعماء الطوائف والعشائر والقبليات بالمصالحة .. لم يدركوا أن قطار المصالحة التقليدية قد فاتهم .. وأن الخنادق التى حفروها فى النادى الإسماعيلى .. وفى قلعة الدراويش .. تجاوزت أحجامهم .. وأحجام المصالح والقناعات التى يمثلونها .. !!!
واليوم ..
إذ ينبرى بعض ممثلى المخربين للحديث عن صلح المقاتلين
مستبعدين مصالح ( الزعماء التقليديين ) وأمانى عشاق ..
ومحبى .. وجماهير النادى الإسماعيلى غير المقاتلين .. لا يستطيع أى صاحب عقل .. إلا أن يتساءل عن المصير الذى يتصوره .. أو يعده المقاتلون للنادى الإسماعيلى .. بعد ما فعلته أيديهم به ؟!
نعم .. نعم ..
لم يبق من حل ( منطقى ) لمحنة النادى الإسماعيلى .. سوى إستمرار القتال .. حتى آخر مقاتل .. أو آخر إسمعلاوى .. فأما أن يبقى النادى الإسماعيلى بدون إسمعلاويين .. أو يبقى إسمعلاويون بدون النادى الإسماعيلى !!!
أما الذين يراهنون على تغيير الأوضاع عن طريق الدولة .. فإنهم يكذبون على أنفسهم .. وعلى أنصارهم .. لأن الدولة منفردة أو مجتمعة لا تستطيع شفاء جسم النادى الإسماعيلى من السرطان الذى أصابه .. إذا كانت أعضاء هذا الجسم ترفض شفاء الجسم كله .. وبات كل عضو يعتبر أن سلامته مرهونة بالقضاء على العضو الآخر .. أو الإنفصال عنه !!!
إنها حقيقة مرة .. ولكن لابد من الجهر بها ..وهى أن ثمة فريقاً
من الطوائف .. والعشائر .. والأحزاب ..قرر المقامرة بكل شىء فإما المحافظة على مواقع مهددة بحكم منطق التطور .. وإما على وعلى أعدائى يارب .. !!!
وقد يكون لهذا الفريق بعض الحق فى التخوف من المصير أو التحسب للمستقبل .. أو فى الدفاع عن حقوق أو مصالح يراها مهددة .. ولكن الطريق الذى إختاره للدفاع عن حقوقه أو مصالحه هو فريق التربيطات والأحلاف والسلبية ونسف كل الجسور بينه وبين الفرقاء الإسمعلاويين الآخرين !!!
وبديهى أن هذا الطريق لن يؤدى إلى إنقاذ النادى الإسماعيلى بل إلى إنتحار شعب .. وعشاق .. ومحبين .. وجماهير .. أو ليست ( صفقة خاسرة ) تلك التى عقدها هذا الفريق مع ( الشيطان ) حين إعتقد أن ( الشيطان ) أقرب إليه من جاره أو قريبه .. وإبن بلده الذى قد يختلف معه فى أمور كثيرة .. ولكنه يبقى مثله .. متمسكاً بأرضه .. ووطنه ..وناديه…وبالحد الأدنى من الحياة المشتركة !!!
نعم .. نعم ..
لقد بلغ النادى الإسماعيلى نهاية طريق الخلاص .. ودخل فى مرحلة الإنتحار البطىء .. ومساكين هم الذين يعتقدون أن أى تغيير فى المنطقة .. أو فى الإسماعيلية .. يستطيع إنقاذ سفينة النادى الإسماعيلى من الغرق .. أو التفكك .. فالإنقاذ إما أن يتم من داخل النادى الإسماعيلى .. وعلى يد عشاقه .. ومحبيه .. وجماهيره .. أو لن يتم .. !!!
والمشكلة .. كل المشكلة .. هى أن ما من إسمعلاوى يعرف متى يتم هذا الإنقاذ .. ولا كيف ؟! .. ومن أين يجب الإبتداء وما هى الصيغة التى يمكن أن تجمع بين الإسمعلاويين ؟!
الذين يراهنون على تعب المقاتلين يخطئون الحساب .. لأن المقاتلين لن يملوا من حرب يموت فيها عشاق .. ومحبى ..
وجماهير النادى الإسماعيلى .. ولا يخسرون هم فيها إلا القليل !!!
كذلك الذين يراهنون على تدخل الدولة لإنهاء محنة النادى الإسماعيلى .. فالدولة التى أحرقت أصابعها من حرب النادى الإسماعيلى .. باتت مقتنعة بالإبتعاد عن هذه النار .. وترك الإسمعلاويين يقاتلون بعضهم البعض حتى النهاية .. فالنادى الإسماعيلى الذى كان يهم الدولة قد إنتهى .. أما النادى الإسماعيلى الذى لا إدارة فيه .. ولا مال .. ولا كرة .. ولا لاعبين .. ولا مدربين .. ولا أمن .. ولا أمان .. ولا إستقرار .. فإنه لا يهم أحداً .. !!!!!!
إزاء هذه النهاية المفجعة لمأساة النادى الإسماعيلى ..لا يعرف
الإنسان ماذا يقول ؟!
ولا إلى أى جهة يتجه ؟!
ولا أية لغة يستعمل لمخاطبة المقاتلين .. أو الإسمعلاويين ..
أو الدولة .. أو العالم .. أو نفسه !!!!!!
وبالرغم من ذلك .. يستمر تراشق المتقاتلين بالقنابل فوق جثة النادى الإسماعيلى !!!!!!
ويستمر الحديث عن ( النادى الإسماعيلى العريق .. والعتيد .. والعظيم ) .. و ( النادى الإسماعيلى معقل الدراويش ) ..
و ( النادى الإسماعيلى دراويش الكرة المصرية .. والعربية .. والإفريقية ) .. و ( النادى الإسماعيلى مالك الدنيا الكروية .. وشاغل الناس ) .. و ( النادى الإسماعيلى الوجه الآخر لكرة القدم المصرية ) ؟!
كأنما الإسمعلاويون فقدوا .. بعد ( النادى الإسماعيلى ) آخر شعور بالأمل .. وآخر رجاء بالخلاص ..بل آخر ذرة من المنطق السليم ؟!
أو كأن ( العالم ) سئم من هذا (الحلم المزعج ) الذى يدعى محنة النادى الإسماعيلى .. فأغمض عينيه دونه .. أو أشاح بنظره عنه .. تاركاً ملايين الملايين من العشاق .. والمحبين .. والجماهير .. معلقين فوق هاوية لا قرار لها !!!!
إننا نتساءل .. بعد :
لماذا حصل ما حصل من أغسطس ١٩٨٨ ؟!
لماذا وقع النادى الإسماعيلى ضحية الصراعات بين عبدالمنعم عمارة والعثمانيين ؟!
لماذا دمر النادى الإسماعيلى .. ووصل محمد رحيل ونصر أبو الحسن ومحمد أبو السعود وإبراهيم عثمان ويحيى الكومى إلى رئاسته ؟!
رباه :
ماذا فعلنا .. نحن عشاق النادى الإسماعيلى .. كى نستحق هذا المصير الرهيب ؟!
