Connect with us

عيون إس سي

يا ثلاث نقاط من الجونة … يا مترجعوش منها

كتب:daraweesh

لن أتحدث بطريقة دبلوماسية هادئة و مصطنعة هادئة .. بل سأكتب كما يحتم علي الموقف بنتفاصيله الخطرة   و بضمير اسماعلاوي من أكثر من نصف قرن

و لما أقول نصف قرن .. معناه إني عايشت ما نحن فيه من خوف من الهبوط إلي المظاليم. ,,,, مرتين و ليست مرة واحدة .. و تعرض بالفعل الفريق إلي محنة قوية و لأسباب قد تكون مختلفة و لكنها كلها تختصر في عبارة سوء  أداء و غباء  مجلس إدارة النادي .. و هو ما  تكرر بالوقت الحالي , كون مجلس إدارة الاسماعيلي أو مجلس الهمبكة هو المتسبب في كل كوارث الفريق و نتائجه السلبية سواء بتشكيل الفريق أو الجهاز الفني و ظروف تواجده من الأصل . و هي حقيقة لا ينكرها احد إلا من لا يري أو يفهم من الأصل … لكن في المرتين السابقتين  للهروب من قاع جدول الدوري  قبل بداية الثمانينات و في الثمانينات . كان الرجال علي موعد و هم اللاعبين أنفسهم  هم من حولوا الأزمة إلي ملحمة و حولوا خيبة الأمل إلي تحدي و إثبات الذات

و لعلنا أن عدنا إلي موسم 78/79 .. كان فريق الاسماعيلي به نجوم مصر .. و مع ذلك تعرض الفريق إلي محنة الصراع للنجاة من الهبوط , لكن سوء إدارة مجلس إدارة النادي  هي السبب وراء سوء النتائج  و تأخر ترتيب الفرق ..  و في الأسابيع الأخيرة يخسر الاسماعيلي 3-0 من الاوليمبي و يتعادل بالعافية  1-1 مع منتخب السويس . لذلك تقهقر ترتيب الاسماعيلي إلي قبل الأخير .. و أصبح لقاء فريق المقاولون العرب هو الأمل الأخير للاسماعيلي للبقاء في دوري الأضواء و في نفس اليوم يلتقي منتخب السويس مع الاوليمبي في السويس.. فلابد من الفوز علي المقاولون العرب و نترك نتائج السويس علي جانب و خاصة أن لديه مباراة مؤجلة مع الزمالك .. الفوز علي فريق لمقاولون العرب  و لا شئ غيره و المباراة في الإسماعيلية و الفوز فقط  لا يكفي  و لابد أن يكون بأهداف غزيرة  تحسبا لهزيمة الأوليمبي من السويس … و كان المقاولون العرب قد تعادل مع المصري و المنصورة و الزمالك و الاوليمبي و الترسانة و المحلة و منتخب السويس في أخر سبعة مباريات له و كان مشهور بقوة الفريق الدفاعية و اطلق عليه  حائط الدفاع الخرساني ,حيث لم يدخل مرماه في السبعة مباريات إلا ثلاث أهداف فقط .. و هو ما يوضح صعوبة لقاء الاسماعيلي … و اسمعها مني .. لا تستمع إلي حكاية تساهل المقاولون العرب مع الاسماعيلي و إشاعة ولاد العم و غيرها من تلك الأكاذيب التي يؤسس لها أصحاب نظرية المؤامرة 

و نعود إلي وصف المباراة ,,,  لم يكن هناك موقع لقدم في إستاد الإسماعيلية يوم 30 مارس1979 … كان تشكيل الإسماعيلي مكون من أبو ليلة و إبراهيم ادهم و مكاوي و توتو و اشرف صابر و عماد سليمان و محمد حازم و أبو بكر غازي و علي أبو جريشة و أسامة خليل و في الخارج خالد القماش و حسن درويش غمر و طارق زين و حمادة المصري و حسن مبارك و إبراهيم خليفة و جمعة حسين و جمال عبد الحق . أما فريق المقاولون العرب كان مكون من  علاء خليل و علي شحاتة و نبيل عمار و جمال سالم و محمد زمزم و سعيد الشيشيني و علاء عبد الحفيظ و مجدي درويش و حمدي نوح و ناصر محمد علي و معهم عبد الرحمن مسلم و خالد عصمت وعلاء نبيل و عبوده  و محمد عمر ومحمد يكن و محسن هاشم و خالد الحوت . و نتصور إن ذكرنا تلك الأسماء العملاقة في فريق المقاولون العرب و هم أسماء فعلا تاريخية بلا جدال و أيضا إن ذكرنا أن رئيس الجهاز الفني هو الكابتن فؤاد صدقي و معه الكابتن عبد المنعم الحاج و إبراهيم الوحش و هما الثلاثة علامات في الإدارة الفنية المصرية و تدريب منتخب مصر و هم من وضعا المقاولون العرب علي طريق البطولات بالفوز ببطولة الدوري موسم 82/83  على المستوى القاري بحصد 3 ألقاب في تاريخ مشاركاته بكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس … محصلة القول أن الرجولة و الاخلاص  هما كانا يوم 30 مارس 1979  و استطاع رجال الاسماعيلي الفوز 4-0 و بهاتريك للنجم أسامة خليل و هدف للنجم الهداف  أبو بكر غازي

نحن نعلم  أن رجال الاسماعيلي قادرين علي صنع المستحيل أن أرادوا  في إستاد الجونة و العودة بإذن الله تعالي من الجونة بالثلاث نقاط .. كعلاج أولي للخسارة الكارثية من بيراميدز كنتيجة و أداء و إدارة فنية من الجهاز الفني … و لا تفسير أخر لها .. إلا ضرورة مصالحة الجماهير و تحسين وضع الفريق و خاصة أن نتائج الفرق الاخري في صراع المؤخرة قد تطور و تغير كثيرا و علي غير صالح الاسماعيلي و أصبح عليه أن يشق العصا عن كل ما حوله …حيث فاز اليوم فريق  الشرقيه للدخان على فريق المصري بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده إلى 24 نقطة  كما تعادل غزل المحلة مع سيراميكا ليرفع رصيده إلى 27 نقطة ويتقدم على الاسماعيلى بنقطة حيث رصيد الاسماعيلي 26 نقطة

 عموما … جماهير الاسماعيلي لن تقبل إلا بالفوز و العودة من الجونة .. إلا بالثلاث نقاط

و إلا…… لا تعودوا من الجونة … و تفارقونا .. بدل ما تجننونا

و الله الموفق

بقلم الدراويش