المنطق ( الأحول ) ..في الاسماعيلي عرض مستمر

في الاسماعيلي .... لا احد يريد ان يتعلم من أخطاء السابقين ... و كل مجلس ادارة بالاسماعيلي يعرف أين الخطأ .. لكن يذهب اليه بمنتهي
اللهفة و الاصرار ... ليقع في نفس الخطأ مرة اخري .. و يرحل المجلس غير مأسوف عليه اختيار اللاعبين الجدد و التعاقد معهم ... ثم يتم التعاقد مع المدير الفني
نقول ذلك و نحن نتابع تكرار ( المنطق الأحول ) و الذي يكرره مجلس ادارة النادي الاسماعيلي الحالي و يتضح من خلال السؤال التالي
ايهما اولا
اختيار اللاعبين ... ام اختيار المدير الفني
...............
مجلس ادارة المغارة الراحل ..كانت مشكلته الاساسية في التعامل مع شئون كرة القدم كانت تتلخص في عبارة واحدة
اختيار اللاعبين الجدد و التعاقد معهم ... ثم يتم التعاقد مع المدير الفني
ثم يفشل المدير الفني من خالد الفماش الي ريكاردو الي العجوز الي طارق يحيي الي ميدو الي التونسي النابي ..الي أخره
كل المديرين الفنيين الذين جاءوا الي الاسماعيلي في عهد مجلس المغارة الراحل ... شتموا و عابوا في تشكيل الفريق من لاعبين مصدية الي لاعبين فرز تاني الي لاعبين لا يجب ان يمروا بجانب سور النادي
كانت مشكلة مجلس المغارة الراحل بقيادة الحاج محمد ابو السعود انه كان يري نفسه ( أبو عرام ) و معه من حوله في اختيار اللاعبين الجدد ... ثم يتم اختيار المدير الفني الجديد ... ثم يفشل المدير الفني .. و ياتي مدير أخر و يفشل و هكذا
و ان تحدث السيد أبو السعود كان يقول ك ان اختيار اللاعبين الجدد كان بمعرفة لاعبين النادي القدامي و استشارة الكابتن علي ابو جريشة و اللجنة الفنية ... الخ الخ
!!!!!!!!!!
نفس الحديث و نفس التفاصيل ... يتبعها و يطبقها تماما المهندس ابراهيم عثمان رئيس مجلس إدارة النادي الحالي
نفس الحديث بكل الفاظه عن أولاد النادي القدامي و نفس علي أبو جريشة و نفس اللجنة الفنية .. و النتيجة نفس الفشل في الصفقات الجديدة
نفس ( المنطق الأحول ) ... لا جديد في الاسماعيلي
!!!!!!!!
و نتصور ان السبب الرئيسي وراء كل ذلك – جهتين لا ثالث لهما
الجهة الاولي هي السماسرة و وكلاء اللاعبين .. الذين يصورون لرئيس الاسماعيلي ان البضاعة التي يعرضونها هي خلاصة الخلاصة و ان الفريق سيكون 100% و أي مدير فني سينجح مع تلك البضاعة الفريدة
الجهة الثانية هي الحاشية المحيطة برئيس الاسماعيلي الذين يستغلون غرور رئيس النادي و عبقريته الفردية في ادارة شئون الكرة و يصورون له انه قادر عن الاستغناء عن اية اراء فنية بخصوص اختيار اللاعبين الجدد
تلكا الجهتان ... ستجدهما حول كل رئيس اسماعيلي سابق و حالي و قادم
تتغير الاسماء و الوجوه فقط .. و يبقي المنطق الاحول هو منهج دائم في الاسماعيلي
.............
و لان الفشل لابد ان يؤدي الي فشل اكبر و اشد ضررا ... من خلال النقطة التالية
ان الاسماعيلي عادة ما يفشل فيه أي مدير فني و يرحل المدير الفني .. و يحل محله مدير فني او مؤقت او أي أي حاجة ... ليكمل الموسم بطبيعة الحال
و يكون المدير الفني المؤقت ( نص لبة ) في نظر الجماهير و في نظر مجلس الادارة نفسه و بالتالي رحيل المديرالفني ( النص لبة ) .. شئ حتمي و ضروري في نهاية الموسم و بالتالي تقريره سيكون مكانه في سلة المهملات – بطبيعة الحال
و من هنا
تنشط الجهتان اللذان تحدثنا عنهما مرة اخري و هما
السماسرة ... و الحاشية
و تتكرر الماساة و يترسخ الفشل
و يظهر ان مفيش فايدة ..
و الرحمة من عندك يا رب العالمين