سدد العربي ضربة الجزاء و هو مغمض العينين

الكابتن السيد عبد المنعم و الشهير باسم العربي هو أفضل لاعب مصري مراوغ علي الاطلاق

و أكثر لاعب ذو مهارات خاصة في تاريخ الكرة المصرية

و العجيب ان تلك المهارت الخاصة و عشق العربي  في المراوغة ( الترقيص ) للاعبي الفريق المنافس ..تسببت في كثير من الاصابات من لجوء اللاعب الخصم الي الخشونة مع العربي  و المشاكل له مع جماهير الفرق المنافسة

العربي .. اول من وقف علي الكرة

و حتي مدربي فريق الدراويش كان كثيرا ما  يغضبهم احتفاظ العربي بالكرة و ميله الي الاستعراض المهاري و مراوغة لاعب الفريق المنافس .. و كان المدرب يعطي توجيهات صارمة للعربي قبل اي مباراة بالتقليل من المراوغة و لعب الكرة من لمسة واحدة ... لكن كانت الجماهير تطالب العربي بالمراوغة و استعراض المهارات و كان يستجيب العربي و ينسي توجيهات مدرب الفريق
و لم يتوقف الامر عند خصومات من الجهازالفني علي العربي ..انما تعرض لاصابات عديدة و كان اهمها  اصابة في عظمة الساق امام فريق السكة الحديد و اجري ثلاث عمليات جراحية في شهر واحد ليتمكن لاطباء من ترميم الاصابة و عند عودته للملاعب تعهد لمدربه ان يتوقف عن المراوغة او علي الاقل التقليل منها  ..و في اول مباراة بعد الاصابة... عادت ريما الي عادتها القديمة وبناء علي طلب الجماهير
كما كان الكابتن العربي علي موعد بالحبس و السجن بسبب المرواغة للاعبي الفريق المنافس !!!!  و كان الموعد لسفر الدراويش الي دمياط  لمواجهة فريقها في منتصف يناير1964 و في الدور الاول من موسم 1964/1963 و رغم فوز صاحب الارض علي الاسماعيلي 2-1  ... الا ان الجماهير لم تنسي تصريح صحفي للعربي قال فيه انه يتوقع ان يهبط فريقي دمياط و السويس الي دوري الدرجة الاولي و استقبلت الجماهير العربي قبل المبارة بالهياج و السباب و كان رد العربي علي الجماهير بالمراوغة و المبالغة في ترقيص لاعبي  دمياط – مما عطل هجمات الدراويش و تقدم الدمياطة بهدفين عن طريق سيد الفتاح و ميمي فكري و سجل رضا لفريق الدراويش في بداية الشوط الثاني ....لذلك قررت جماهير دمياط الاشتباك مع العربي للانتقام منه و لم يجد العربي الا الاشتباك مع احد الجماهير و الذي رفع قضية علي لاعب الاسماعيلي العربي في محكمة دمياط الابتدائية و حكمت علي العربي بالسجن لمدة شهر و تداولت الدعوي لفترة طويلة  و في الاسنئناف تنازل المدعي عن شكواه في نهاية عام  1965

و رغم ان العربي استطاع كثيرا  توظيف مهاراته في المراوغة و التمرير و لكن ما يبرزه التاريخ له هو مباراة الاسماعيلي و الزمالك في الاسماعيلية في موسم 1965/1966 و كان المجري كوفاتش مدرب الفريق مقنعا للعربي عندما اقنعه ان فريق الزمالك يضم افضل المدافعين و خط الوسط و لن يتركوا له مجال لاستعراض مهاراته و ان المنافس سيتوقع منه الاحتفاظ بالكرة و لكن تمريرها مباشرة سيتسبب في خداع و خلخلة خط الظهر الابيض و الذي كان قادما الي الاسماعيلية للاحتفاظ ببطولة الدوري لو فاز علي الاسماعيلي و ضمان نقطتين في رصيده ضد منافسه علي القمة فريق الاوليمبي السكندري ...  و بالفعل وظف العربي كل مهاراته في تلك المباراة لصالح الفريق الاسماعلاوي و الذي احرز ثلاث اهداف في الشوط الثاني و لعب العربي مع النجم الصاعد علي ابو جريشة لعبة مايسمي الان (التيكي تاك ) بمهارة و الغريب ان الاثنان لم يسجلااهداف و لكن قامت المباراة ... علي اكتافهما

و كان المدرب العربي بعد اعتزاله الملاعب الخضراء حاضرا بقوة في كل مكان يذهب اليه و مطالبة كل الحضور مشاهدته و هو يداعب الكرة و كثيرا ما ابدع في المباريات الخماسية كعلامة بارزة في المراوغة و المهارات .. و عند تدريبه فريق هيئة الطرق ..كان يدرب حارس مرمي الفريق علي التصدي لضربات الجزاء  .. و لم يستطع الحارس التصدي لاي تسديده و لم يتجه الي الزاوية التي كان يسدد فيها العربي ضربة الجزاء بالتبادل بين اليسري و اليمني  .. و علل الحارس ذلك انه ( يتلخبط ) من نظرة الكابتن العربي الي المرمي قبل التسديد ... و قال العربي للحارس ساسدد الكرة و انا مغمض العينين .. و بالفعل سدد العربي ضربة الجزاء و هو مغمض العينين  و احتضنت الكرة الشباك في الزاوية اليسري .. و ارتمي الحارس علي الزاوية اليمني
 رحمة الله تعالي و مغفرته علي الكابتن العربي