شكرا جمهور الدراويش

بقلم دارين عبد الوهاب .. جمهور بالمعني اللغوي هو حشد من الناس مجتمع
لمشاهدة حدث ما بطريقة مباشرة وغالبا ما يكون هذا الحدث رياضيا وبالأقل فنيا ومن ثم خطابيا ويتراوح عدد الجمهور عادة من بضع عشرات كما في برامج التلفزة أو عدة مئات كما في خطبة الجمعة حتى يصل إلى عشرات الألوف في مباريات كرة القدم
غالبا ما يحصل أرباب الحدث على مبلغ مالي قيمة تذكرة لدخول المتفرج الواحد ولا يقبل من للمتفرج التدخل في مجرى أحداث العرض أو تعطيله ولايسمح له بذلك.
هذا هو المعني الحرفي لكلمه جمهور
ولكنه معني جاهد وناكر وجامد
ولا علاقه له بالجمهور الذي نعرفه
فنحن منذ وعينا علي هذه الدنيا نعرف شئ واحد عن معني كلمه جمهور الا وهو جمهورنا المرعب المخيف جمهور الدراويش
جمهورنا الوحيد الذي يقود العرض وجميع المشاهد فهو ليس مشاهد بل هو البطل والمخرج والكاتب والسيناريست
فما حدث منذ بداية بطوله كاس مصر يدل علي انه العامل المؤثر والمحرك الاساسي لمنظومة عمل الدراويش فهل قارنتم فريق الاسماعيلي بفريق مثلا كابتروجيت ونجعل من المقارنه في كل شئ من اول الادارة الي الملعب والجماهير الاسماعيلي نادي صنعه الجماهير بتروجيت نادي صنعه البترول ومزاج وزيرة العاشق للرياضة
الاسماعيلي نادي جماهيري دعمه قليل وموارده اقل بتروجيت نادي بترولي دعمه لامحدود ولا يعرف معني كلمه موارد لانه اساس الموارد
اللاعبين في اللاسماعيلي ياتون ليصنعهم الدراويش والعكس هناك فبتروجيت ياتي بالنجوم ليلمعوا اسمه ويصنعوه
الادارة عندنا متخبطه بفعل الازمات الماليه هناك لم نسمع كلمه ادارة لانها موجوده لتوزع المال فقط
الجهاز الفني راضي بقليله وهناك يبحث عن المزيد
وناتي لاهم النقاط نحن نملك اغلي شئ وهو الجمهور وهم يملكون المال ليشترون به بعض انفار من الجماهير وللعلم مشجع اسمعلاوي واحد اقوي من مدرج كامل من المششجعين الماجورين
فهل رايتم يوما او سمعتم يوما ان يكون المشاهد هو البطل
لن تراها ولن تجدها الا في حاله واحده وهي مشجعي قلعه الدراويش.