فوز خادع علي بطل بورندي و لكنه مناسب

ما من شك ان فوز الاسماعيلي علي فريق لي ماسيجير نيجوزي بطل بوروندي في مباراة الاياب و لو بهدف
نظيف ..هو شئ جميل وفوز جاء في وقته المناسب ... و لكنه فوز خادع و يكشف عيوب
فريق الاسماعيلي بصورة واضحة للاعمي قبل البصير .. فوز الاسماعيلي بهدف واحد و يتيم ... علي فريق تصنيفه بعيد تماما عن الفرق الافريقية المعروفة الشهيرة و في دور 64 من بطولة افريقيا للابطال... و مبدئيا و كمثال في دور ال 64 ... حيث استطاع فريق الاتحاد الليبي ان يحقق اكبر فوز خارج ملعبه في تاريخ الأندية الافريقية حيث فاز على ميراكل بطل جزر القمر 8-0 - و الاسماعيلي نفسه فاز بنتيجة 8-0 علي فريق حي العرب السوداني في الدور الثاني من البطولة الكونفدرالية 2000 و اضطر الفريق السوداني الي الانسحاب من مباراة العودة في الخرطوم
اما علي المجال الفني نقول ان الفوز بهدف واحد من ضربة حرة مباشرة ليوضح استمرار العقم الخططي و التهديفي للاسماعيلي من خلال اللعب الجماعي و السر في ذلك هو عدم وجود صانع العاب من الاساس في الفريق و عدم تواجد مهاجمين من قلب منطقة العمليات و هو الامر الذي سيستمر مع الاسماعيلي بالبطولة الافريقية حيث يستضيف الاسماعيلي بطل بوروندي يوم الاربعاء القادم و الموافق 5 ديسمبر في لقاء الاياب بالبطولة الافريقية - ثم يخرج للقاء فريق الرجاء المغربي في بطولة زايد العربية يوم 11 ديسمبر -وفي حال تجاوز بطل بورندي سيكون هناك موقعة في دور 32 من البطولة الافريقية من الفائز بين بطل الكاميرون او بطل بوركينا فاسو احد ايام 21 او 22 او 23 ديسمبر .. و سيكون لقاء الاياب في الاسماعيلية و الذهاب سيكون بدون لاعبي او تعاقدات يناير في ددور 32 اجمالا ... و في البطولة المحلية هناك مباراة وحيدة امام المقاولون العرب يوم 27 ديسمبر
و الحقيقة ان البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للاسماعيلي ( ان استمر مع الفريق ) ... قد جرب كل الحلول الممكنة لدية في تشكيل و توظيف اللاعبين و سواء كانت الاختبارات اختيارية او اجبارية في ظل الاصابات التي تضرب الفريق ... لكن المحصلة انه لا يوجد تشكيل قادر علي حل مشكلة العقم الهجومي للفريق .. سواء من صناعة الاهداف او احرازها .. في كل المباريات القادمة في شهر ديسمبر .. و لا حل الا ان ندع الامور تسير كما هي في شهر ديسمبر و ننتظر شهر يناير بفارغ الصبر
لكن المشكلة ليست في الجماهير او اللاعبين او حتي في البرازيلي جورفان فييرا ..بل المشكلة في مجلس ادارة السلاحف بالنادي الاسماعيلي برئاسة المهندس ابراهيم عثمان و الذي لا يمكن الوثوق في اية تصريحات خاصة بتعاقدات جديدة لدعم الفريق في يناير القادم و خاصة ان المهندس ابراهيم مازال يمارس طريقته في اختيار اللاعبين و دون اية مشورة من المختصين و استمراره العمل في منهج ,هو نفس المنهج الذي وضع الاسماعيلي في الورطة و الازمة الحالية و الغريب ان المهندس ابراهيم عثمان ..استمع الي ما لا يمكن ان يتصور سماعه من كل المحيطين له بخصوص تدمير الفريق و سوء النتائج ... لكنه مصر و بشكل غريب غير مفهوم علي عدم تطوير نفسه او مصارحتها باسباب الضرر و الدمار الذي لحق بالفريق و هو السبب الرئيس وراء كل ذلك
نتصور ان شهر ديسمبر ... سيكون صعبا جدا جدا علي الفريق الاسماعلاوي علي كل الاصعدة العربية و الافريقية و المحلية ... و سيكون هناك هزات صعبة للغاية في نتائج الفريق ... و هو ما سيعني احتقان كبير داخل جماهير النادي ..و التي ستصبر مرغمة - حتي تري التدعيمات الشتوية .. و ان كانت تدعيمات فاشلة ... لا احد يعرف كيف ستسير الامور حول الفريق حول النادي ككل