الخروج من الكونفدرالية .. ليست أخر الأحزان

عندما يفشل الاسماعيلي في مواصلة التواجد بالبطولة الكونفدرالية ..لابد ان نعلم ان ذلك ليس نهاية المطاف و قد شارك الاسماعيلي ببالبطولات الافريقية
17 مشاركة و لا جديد في خروجه صفر اليدين بالمشاركة رقم 18 في تاريخه الافريقي
بطولات 18 شارك فيها الاسماعيلي و لم يحرز البطولة الا أول مرة موسم 1969 و من بعدها تعددت المشاركات و تعدد الخروج للدراويش بظروف و اشكال متعددة
لذلك لا يجب ان نزيد همومنا بالخروج امام فريق البنزرتي التونسي بنتيجة 3-1 لمباراتي الذهاب و الاياب و بصراحة نعتبر ان ذلك شئ عادي للغاية مقارنة بالوضع الحالي للفريق و النادي
و هو نتاج لاداء عشوائي - كالمعتاد - من ادارة شئون الكرة بالنادي .. فلا يوجد مشجع واحد كان لديه قناعة 1% في امكانية تعويض نتيجة مباراة الذهاب في تونس و قد خسرها الفريق بثلاثة اهداف نظيفة
قصة مكررة و معادة في كل البطولات الــ 17 التي شارك فيها الاسماعيلي - ابحث عن إدارة شئون الكرة ستجد ان الفريق يدخل المباراة التي كانت سببا في خروجه و هو مهلل و ضائع و فاقد الاتزان فنيا و إداريا و ماليا
خرجنا من البطولة الكونفدرالية 2013 بتمثيلية صبري المنياوي و ابو السعود و محمد وهبة ..كما خرجنا - علي سبيل المثال لا الحصر - من البطولة الكونفدرالية 2007 بتمثيلية باتريس نوفو و الكومي و فوزي جمال
قصة مكررة و سيناريو واحد و ان اختلفت الاسماء - لا تخطيط و لا معرفة ادارة شئون الكرة و لا هي متطلبات الحصول علي بطولة من الاساس
لذلك لم نكن متشائمين عندما توقعنا خروج الاسماعيلي من كل البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم و لم نكن مبالغين ان كتبنا التقرير التالي
6/0أخري .. و الشللية و عدم المصداقية
و هو تقرير لم يجد تجاوبا من الجماهير و شعرت نحوه بالكراهية .. و لكنها الحقيقة المرة و القاسية و علينا مواجهتها بشجاعة من قبل الجماهير - و لعل دور مجلس ادارة النادي كان لازما ان يبحث عن اسباب الخلل الفني و الاداري بالفريق... و العجيب ان مجلس ادارة النادي زاد تشتت و هلهلة الفريق خلال الايام الاخيرة قبل لقاء العودة امام البنزرتي من تمثيلية هزلية رخيصة من المدير الفني الذي اعلن استقالته يوم 29 مايو و قبل ايام من لقاء البنزرتي و دون علم - حتي الجهاز الفني المعاون له !!!!
اما العميد محمد ابو السعود قال : ان محمد وهبه قد غدر به ... و لكنه راح يتسول بقاءه مع الفريق حتي نهاية الموسم باي شكل من الاشكال ... ليس عن قناعة بالكابتن محمد وهبه ... انما خوفا من ( شمت الشامتين ) من المعارضة من داخل المجلس الذين كانوا معترضين علي إقالة الكابتن صبري المنياوي
و كان العميد محمد ابو السعوود يكيل المدح في الكابتن محمد وهبة لكي ( يغيظ الاعادي ) فقط بالاضافة الي كونه كان يعتقد ان محمد وهبه تحت طوعه و رهن إشارته فقال عنه
أبو السعود : وهبه مدرب ممتاز و سينفذ سياسة المجلس
و بالفعل ظهر الكابتن محمد وهبة - طائعا و بيسمع التعليمات - و كانت النتيجة الخسارة من المقاولون العرب
حتي كان الجهاز الفني دون دراية بأي اسلوب يلعب به او خطة محددة لمواجهة فريق متأخر بثلاثة اهداف عنه و لذلك كانت مبررات الخروج من البطولة الافريقية مضحكة للغاية ... فشاهدنا محمد وهبة يرجع سبب الخروج الي الاصابات و محمد صلاح ابو جريشة الي عدم صرف اللاعبين لمستحقاتهم و احمد فكري الصغير يرجع الهزيمة الي عدم وجود جمهور !!!
و القصة المكررة في كل بطولة تتفق في تفاصيلها و ان اختلفت اسمائها و هو يؤكد ان الاسماعيلي يدار بطريقة عشوائية ارتجالية من الألف الي الياء
بداية من تنسيق محترم بين اعضاء المجلس ذاتهم و هو الاساس الذي يمكن الانطلاق من خلاله الي تحقيق بطولة او حتي المنافسة الجادة عليها .. و وصولا الي علاقة اللاعبين بمديرهم الفني و جهازه المعاون و التي تبدو ابعد ما يكون عن القناعة و الثقة
و المشكلة ليست مجرد الخروج من بطولة او جهاز فني او حتي اللاعبين .. لكنه تاريخ يعبث به إناس غير مقدرين المسئولية الموكلة اليهم
و الكارثة قادمة و الاحوال تنبئ بها من كل التفاصيل المحيطة بالنادي و الفريق