التخطيط ھو أسلوب علمي يرتبط بالكيفية والتوقيت الزمني والمكان المرتبط بالعمل المراد
التخطيط له، بل يقوم أساسا علي المهام الإدارية التي من أهدافها تحديد الأهداف المستقبلية
المراد تحقيقھا للهيئات والمؤسسات بمختلف اختصاصاتھا، ويعتبر التخطيط ھو أساس
تحقيق أهداف الإدارات العليا ويكون العامل الأساسي للتوافق والانسيابية فيما بين إرادة
الإدارة وأهدافها والواقعية في تحقيقھا من خلال جدول زمني وتوقعات زمنية يقوم عليھا
قواعد التخطيط مع مراعاة التنسيق الكامل فيما بين العناصر والكوادر الإدارية المرتبطة بأي
عمل يراد التخطيط له، وأتباع التخطيط الأمثل القائم علي العلم وواقعية التحقيق يقودنا إلي
عنصرين في غاية من الأهمية لنجاح أي تخطيط مستقبلي:
1) الموقف الحالي للهيئة أو المؤسسة وما يجب أن يكون.
2) تحديد الموارد المطلوبة من أجل تحقيق الأهداف.
وعليه ينقسم التخطيط المستقبلي إلي العديد من البرامج التخطيطية علي سبيل المثال:
- التخطيط بالرؤية الحالية أي الآنية
- التخطيط لعلاج أي قصور حدث أثناء التنفيذ
بمعني أدق أن كافة الأعمال وجب أن ترتبط بخطة عمل طبقا للتقارير التحليلية لتحدد
وكما أوضحت بأن التخطيط أو الخطة سواء قصيرة أو طويلة المدى تخضع لعدة عوامل من
حيث الإمكانات والأدوات المتاحة والمدة الممكنة وكذلك توفر إستراتيجية تدعم الإدارة ويجاز لنا
القول بأنه فكر إداري محترف قادر علي النجاح وھذا ھو التكامل حيث تناغم كل العناصر
والأدوات في قالب علمي مدروس بعيدا عن العشوائية والانفرادية والغايات النفسية قائمة علي الاجتهاد والأهواء ويسمي بالجهل الإداري.
ھذا يوصلنا إلي عوامل الإخفاق وفشل التنفيذ للبرامج الزمنية المستقبلية لأي عمل أو مؤسسة
* تجاهل البرنامج الزمني (يومي – أسبوعي – سنوي)
* تداخل الأولويات وأزمانھا.
* عدم الانتهاء من الأعمال في برنامجھا الزمني المحدد بالخطة
* البدء في أعمال تأتي في مرحلة تالية للمرحلة الحالية.
* الإهمال الرقابي علي التنفيذ.
* الضعف والقصور الإداري سواء تنفيذي أو إنتاجي.
* الخلط فيما بين التخصصات الإدارية والازدواجية.
* عدم توافر كوادر علمية قادرة علي المعالجة الفورية والإرشاد.
* تجاهل حساب مخاطر العمل وحساب الخسائر المتوقعة وكيفية علاجھا.
اجتمعت الدراسات بمختلف أنواعھا علي أهمية التخطيط ومقدار المكاسب المحققة من خلال
أتباع الخطط والبرامج العلمية وكان أھمھا العنصر الزمني فالعمل الذي تحققه اجتهادي أو
عشوائي أو قل بدون تخطيط يلزم من الوقت ثلاث أضعاف الوقت الذي يلزم لعمل مرتبط
بخطة زمنية وبفكر إداري حرفي متطور وحساب الزمن في كافة الأعمال ھو أول نظريات
تحقيق الربح بمختلف أشكاله.
وعليه وجب علينا أن نتعرف علي شكل وعوامل التخطيط العلمي السليم في مرحلة ما قبل
التنفيذ ونقول عليه الفكر الإداري الموجه المنظم بھدف تحقيق النجاحات مع أيماننا بأن أي
عمل وجب أن يخطط له حتى في أمورنا الحياتية وتكون العوامل التالية ھي المبادئ الأساسية
التي يبني عليھا الخطة أو التخطيط المستقبلي:
1) رأس المال المتاح (القدرة المالية)
2) رأس المال المطلوب (التمويل الإضافي)
3) الشركاء أو المساهمين (ممولين)
4) المكان المستخدم أو الموقع بالخطة (الموقع)
5) الجدول الزمني للتنفيذ (المدة)
6) العناصر والعوامل التكميلية (التكامل)
7) التنسيق الإداري والقانوني (قوانين وإدارة)
8) الدراسة المحترفة الشاملة للخطة (شمولية الفكر)
9) واقعية معد الخطة والمستثمر (واقعية التخطيط)
10) الأهداف المحددة للخطة (أهداف)
11) خطة تطوير ملحق بالخطة الأساسية (تطوير إنتاجي)
12) البعد العلمي والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا (العلم الحديث)
13) حساب المخاطر والأزمات أثناء مراحل التنفيذ (المخاطر)
14) وسائل وبرنامج الدعاية والأعلام الداعم للخطة (إعلام)
15) خطة ملحقة لتدريب وتطوير أداء العاملين (تطوير إداري)
مما سبق يتضح لنا بأن أي عمل أو مشروع أو مركز إدارية بالمؤسسات أو الهيئات مع
اختلاف أهدافها نجدھا في القالب والقوام الصحيح عند أتباع ما سبق من مبادئ وأسس
وإجمالا الخطة أو التخطيط أو برامج العمل المختلف وإن اختلفت المسميات ولكنھا جميعا
تندرج تحت مسمي التخطيط سواء إداري أو تنفيذي أو إنتاجي فالھدف ھو الرباط الوثيق بين
الجدوى الفنية والاقتصادية بالتخطيط المستقبلي ليتوفر عنصر النجاح والوصول للهدف المراد
تحقيقه ودعني أوجز هذه المعادلة البسيطة:
تخطيط + دراسة فنية واقتصادية = تحقيق الأهداف
علينا أن نذهب للنجاح لأنه لم يأتي لنا بالدعوات