الفوز علي المقاصة .. ممتاز ... و لكن

الفوز شئ جميل و مفرح و خاصة انه جاء بعد نتائج سيئة للغاية.. و المبالغة في الفرح ..أخطر من قبول الامر الواقع بكل ما فيه
من تناقضات
و من يراجع تصريحات المدير الفني الكابتن طارق يحيي و يحللها من الناحية الفنية .. ليتأكد ان الفوز علي مصر المقاصة لابد ان نضعه في مكانه الحقيقي بعيدا عن اي مبالغات , تحجب الحقيقة التي تحيط بالنادي و الفريق
و من وقائع سابقة نؤكد ان الفوز بهدفين نظيفين و تم احرازهما في الشوط الثاني- كان السبب الاول هو غرور لاعبي المقاصة و مديره الفني الكابتن ايهاب جلال و لعلنا نتذكر مدي غضبه عندما توقفت المسابقة بسبب احداث استاد الدفاع الجوي و غضب اكثر عندما تاجل اللقاء بعد عودة المنافسات.. و كانه كان ينتظر لقاء الاسماعيلي ليضع في رصيده ثلاث نقاط و مضمونة
و لكن كبداية هناك نقاط ايجابية تحققت في مواجهة فريق مصر المقاصة- اولها ان الاسماعيلي احرز هدفين الفوز في الشوط الثاني بالدقيقة 62 و الدقيقة 74 و لم يتكرر ذلك من قبل بالموسم الحالي الا في مباراة الاسماعيلي و الرجاء عندما فاز الدراويش 3-0 و احرز حسني عبد ربه و محمود عبد العزيز الهدفين لاخيرين بالدقائق 64 و 71 و جون انطواي 75 و عبد ربه 83 بالفوز علي الاسيوطي 2-1 و هو يعني ان الاسماعيلي عاد للعب الي الدقائق الاخيرة و هو طامع الي التهديف و لم يكتفي بهدف التقدم للصاعد عمر الوحش و الذي صنع الهدف الثاني ايضا و في ظل ارتباك و عصبية لاعبي المقاصة و مديرهم الفني
ثاني الايجابيات غير المعلنة هو ايقاف تأديبي للاعب محمد زيكا الذي يلعب علي هواه و مزاجه و ايضا اللاعب شوقي السعيد الذي حول ملعب الدراويش الي سيرك و تهريج و بالنهاية حوله الي انفلات اخلاقي و يبدو ان دماغه خارج التركيز تماما
اما الاداء العام امام مصر المقاصة امتاز بالتحرك الدفاعي المنظم و خاصة قبل نهاية الشوط الاول و بعد هدف الفوز الثاني بالشوط الثاني و من خلفهم العملاق و الحارس المخضرم عصام الحضري - لذلك كانت الدقائق العشر الاخيرة و 6 دقائق بالوقت بدل الضائع و بالرغم من الضغط من فريق مصر المقاصة - لم يقلق معها جماهير الاسماعيلي كثيرا و بمرور الدقائق كانت معظم الجماهير واثقة من الفوز و العودة من الفيوم بالثلاث نقاط
لكن دعونا ننظر الي جدول الدوري بشكل دقيق سنجد ان فريق الاسماعيلي العريق و الكبير مازال في المركز الثامن برصيد 37 نقطة و له 29 هدف و عليه 21 هدف و بينه و بين المتصارعين للهروب من القاع 6 نقاط فقط
و امام الاسماعيلي المباريات التالية
الاسبوع 28 الاسماعيلي مع الاتحاد السكندري يوم 6 مايو علي استاد الاسماعيلية الساعة السادسة و النصف
الاسبوع 29 الرجاء مع الاسماعيلي يوم 11 مايو علي استاد برج العرب الفرعي الساعة الرابعة الاسبوع 30 الزمالك مع الاسماعيلي يوم 14 مايو علي استاد بترو سبورت الساعة السادسة و النصف الاسبوع 31 الاسماعيلي مع الاسيوطي يوم 17 مايو سبورت علي استاد الاسماعيلية الساعة السادسة و النصف الاسبوع 32 العاب دمنهور يوم 23 مايو علي استاد دمنهور الساعة الرابعة
الاسبوع 22 الاسماعيلي مع الجونة يوم 28 مايو علي استاد الاسماعيلية الساعة الرابعة و النصف الاسبوع 33 الاسماعيلي مع المقاولون العرب يوم 3 يونيو علي استاد الاسماعيلية الساعة السادسة والنصف و هذا بخلاف باقي المباريات مع النصر و طلائع الجيش والداخلية و سموحة و حرس الحدود حتي نهاية الاسبوع الـ38 من الموسم الحالي و من داخل الفريق نفسه مازال - لوغاريتم اللاعب الهداف غائبا تماما - بالرغم من الهدف الثاني للنيجيري كينيث و دخول عمر الوحش قائمة الهدافين و ايضا مازال الكابتن طارق يحيي حائرا في ايجاد راس الحربة الثاني - بعد تجربة اللاعب احمد ابو زيادة و ظهر تماما انه لا يمكن الاعتماد عليه علي الاطلاق سواء اساسي او احتياطي .... و ربما سيذهب طارق يحيي الي الصاعدين شكري نجيب و علا لالا و نتصور ان احرز احدهما اول اهدافه مع الفريق - سنجد هدافا فريدا من الصاعدين من ابناء النادي - كما شاهدنا صاعدين استغلوا الفرصة و تمسكوا بها مثل عمر الوحش و محمد فتحي و محمد البعلي و عبد الرحمن حسان.. و نتصور ان مشكلة المهاجم الثاني هي ام المشاكل التي يواجهها الكابتن طارق يحيي و لم تفلح اية تعاقدات صيفية او شتوية لحل ذلك اللوغاريتم و خاصة بعدما تسبب سوء الحظ في غياب الغاني ايمانويل بناهيني الي نهاية شهر مايو الجاري و ربما يلحق باخر خمسة او ستة مباريات بالموسم يجب ان نركز في القادم و خاصة ان الصعود الي مركز متقدم و لائق بالاسماعيلي لن يكون الا من خلال احراز الاهداف و هي المشكلة الاولي و التي تسبب فيها مجلس ادارة النادي الحالي ببيع مهاجم الاسماعيلي الاول الغاني جون انطواي و الحقيقة انه لا بديل له حتي الان في الدوري المصري كله