لماذا رفض صبحى التجديد

الحقيقه أن خبر رفض صبحى التجديد وتأجيل رده الى يناير القادم كان متوقعا وبشكل لم يسبب لى أى مفاجئه
, ودعنا نبحث عن سر تعثر مفاوضات الأمس من واقع طموحات اللاعب وليس من واقع أحتياجات النادى والجماهير .
سبق ونبهنا أن كل ما يبحث عنه صبحى هو المشاركه المنتظمه فى المباريات مما يؤهله للأنضمام ثانيه لمنتخب بلاده الذى هو شرف لاى لاعب وشهره ومال فى نفس الوقت , فهل بنى المفاوضون خطتهم على ذلك أم أكتفوا بأغرئه بأن التعاقد سيكون مليون ومئتى الف فى الموسم بدلا من العرض السابق الذى تحجر عند المليون على أن يكون المئتى ألف خارج العقد !
وطبعا المفاوضين هنا لم يقتربوا من رغبه صبحى فى شىء وهو اللعب بشكل منتظم ليظل فى الصوره ويضمن اللعب فى المنتخب كحارس ثان ولا يتم أستبعاده كما حدث وأستبداله بمن هم أقل فنيا منه !
أذا الخلاف بين المفاوضين وصبحى ظل كما هو ولم يقرب بين وجهتى النظر قيد أنمله !
نعود للوفد المفاوض كما أعلن فى الخبر , نجد أن الكابتن الدهراوى مدرب الحراس لم يكن ضمنهم , وهذا هو الخطء بعينه لأن الرجل لما له من علاقه خاصه بلاعبه ربما كان يستطيع تقريب وجهات النظر أو عرض مشاركه منتظمه ولو مباراه كل ثلاث مباريات أو جزء من المباراه مثلا , ولكن غياب الدهراوى قضى على ما تبقى من أحتماليه أقناع الحارس الباحث عن فرصه لعب وليس فروق ماليه لأنه سيجدها فى أى مكان وبالقدر الذى يرضيه خاصه فى ظل أحتياج كل فرق المقدمه لحارس فى مستوى صبحى ومستواه الفنى , وطبعا لو مر يناير بلا تجديد سيكون كل ما يتعاقد عليه اللاعب له وحده دون أى مشاركه للأسماعيلى فى تعاقده مما يضمن له على أقل تقدير خمسه ملاين جنيه بالأضافه للقيمه السنويه لعقده حسب ما يصل اليها وطبعا لن تقل عما عرضه, الوفد المفاوض , عليه دونما وعود بالمشاركه أو أى شىء أخر !
فصبحى يعلم هذا تماما ويعلم أن بيعه فى يناير لفريق أخر وارد كما حدث فى بيع مصطفى كريم ووقتها سيختار ما يناسبه من الأنديه التى تحقق طموحه فى اللعب والمال معا , فما هو عنصر الضغط على صبحى ليقبل عرض الوفد المفاوض ؟ وما هو الضرر الوقع عليه لو رفض التعاقد ؟ أيضا الأجابه لاشىء !
لم يقدم المفاوضين لصبحى شىء هو عزيز المنال عليه ولم يضغطوا بشىء هو يخشاه أبدا ,خاصه بعد رفع سقف التوقعات فى ظل رعايه الحج حماد لهذه الصفقه , فلم نسمع عن مبالغ غير مسبوقه بل راينا عرضا مماثل لما قدم مع بعض التغيير فى مسمى جزء من التعاقد ولم يقم لصبحى ضمانا وحيدا بالمشاركه فى اللعب !
فما يدعوه للتوقيع والمجازفه بعدم اللعب وبقائه بلا مشاركه فى المباريات وخسارته شرف الأنضمام للمنتخب وما يستتبعه من شهره ومال خاصه لو وفقنا فى الصعود لنهائيات كأس العالم القادمه وأيضا البطولات الأفريقيه .
سبق وحذرت أن صبحى على أتصال مستمر بالكابتن محمد فضل ويستعلم جيدا عن فرصته فى اللعب أساسى بالأهلى وكان يجب التركيز على هذه النقطه أن الأهلى ليس له عزيز وله فى ما يحدث لأسامه حسنى العبره وهو نسيب نائب رئيس النادى ولا يجد الفرصه للعب بضع دقائق !
كان يجب التوضيح لصبحى أن أى هفوه منه لو لعب للأهلى ستعيد الى الدكه بلا رجعه وهو ليس أعز عليهم من أمير الذى صبر ولم ينل بل تخلوا عنه عند أنخفاض مستواه دون صبر أو محاولات لأن هذا من سيمات فرق البطوله " البقاء للأفضل " وطبعا هذا المبدء معطل لدينا حيث البقاء للأثقل !
والحل أن يعطى صبحى فرصته كامله فى المشاركه بشكل لا يؤثر فنيا على الفريق وعلى الحضرى تفهم الموقف بل ومساعده صبحى لأنه لو كان قد جاء للأسماعيلى فعلا لحصد بطولات فانه يهمه أن يكون بديله فى مستوى راق مثله وهذا يتطلب أعطاء صبحى بعض الوقت للمشاركه للحفاظ على حساسيه المباريات وأستغلال كل الفرص المتاحه ليلعب وخاصه فى المباريات الوديه وأثناء وجود الحضرى بتجمعات المنتخب , ولو جاء يناير ورفض صبحى التجديد فالحل هو الأبقاء عليه لنهايه الموسم تفاديا لتوقيع عقوبه الأيقاف على الحضرى من أول يناير , وحتى يعود محمد فتحى من أصابته بنهايه الموسم معفى ان شاء الله والأهم هو أن الفرق التى تبحث عن حارس لن تنتظر صبحى موسما كاملا بلا حارس فتضطر للتعاقد مع من تريد وسيحدث وقتها دوران للحراس بين الفرق المصريه كأن نجد شريف أكرامى بالأهلى وأمير يالجونه وسيمر الموسم على الأسماعيلى بسلام فى هذا المركز الحساس حتى وأن تعاقد صبحى مع الأهلى للموسم القادم فوقتها يحلها ألف حلال لأن دوام الحال من المحال وربما يظهر فى الأفق حراس يمكن التعاقد معهم مع الأعتماد ساعتها على محمد فتحى كحارس بديل أول أو يكون أحد الناشئين قد لمع نجمه خلال هذا الموسم وساعتها يكون خساره جهود صبحى أقل ضررا لنا وربما أكثر ضررا لمن يتعاقد معه لأن عدد الحراس عنده سيصبح مشكله ولن يستقر الحال بالجميع بل سيعاد توزيع الحراس من جديد وحسب العرض والطلب