صورة بألف معني من يوم التكريم لنجوم الدراويش

يمكن الحديث عن مئة نقطة و نقطة - سلبا او ايجابا - عن يوم التكريم و الوفاء .. لكن هناك صورة بـ 1000 معني
و معني ,, تكفي الغرض و منهج التكريم ذاته
و في يوم جميل و رائع بكل معني الكلمة .. لكن يمكن اختصار كل المعاني في صورة واحدة
و هي صورة الكابتن درويش زكي ( ويشه ), متعة الله بالصحة و طولة العمر
و هو اللاعب الذي شارك مع فريق الاسماعيلي في الاربعينات كما تظهر الصور التالية من كتاب الاستاذ احمد فيصل و يشار الي الكابتن ويشة بالدائرة ذات اللون الاصفر
و نتصور ان حضور الكابتن درويش ويشه حفل التكريم رغم ظروفه الصحية و عندما نادي مذيع الحفل الاستاذ محمد السباعي , علي اسم الكابتن ويشه .. و تحرك الرجل من مقعده بخطوات بطيئة تماما و بمعاونة الاخرين و هو يمسك وردة صفراء , اهديت اليه عند حضوره
و تحرك الكابتن ويشة الي المنصة التي يجلس عليها مجلس ادارة النادي وسط تصفيق من كل الحضور و خوف علي الرجل الكبير
تلك الثواني او ما يقارب الدقيقة .. كانت الاروع و الاجمل في حفل التكريم و علي الاطلاق تماما و تعطي معاني لا يدركها الا من يعرف تاريخ النادي الاسماعيلي العريق و الكبير
كما تم تكريم اسماء العديد من الصورتين السابقتين و كثير من اسماء الراحلين و كان الملاحظ ان الاسماء التي غادرنا اصحابها الي عالم البقاء .. حازت علي اعلي نسبة من التصفيق و اعجاب الحاضرين و منهم من غادرنا من وقت قريب و منها اسماء نصر الباكستاني و طلب فرغلي و ميمي درويش و مرسي السناري و محمد مرسي و سيد مبروك و سيد ابو جريشة و ابراهيم الهجان - رحمة الله عليهم جميعا ,, و حتي الذين سقطوا من ذاكرة التكريم - ذكرت اسمائهم بكل تقدير و حب في كلمات بعض نجوم الدراويش الذين تحدثوا في كلمات موجزة و تحدث الكابتن اسامة خليل و الكابتن احمد العجوز و الكابتن اسلام الشاطر و الكابتن صبري المنياوي و الاستاذ محمود الكيلاني و حرصوا جميعا علي ذكر تاريخ و رموز تاريخ الكرة الاسماعلاوية
يجب التوقف كثيرا عند تكريم الكابتن درويش زكي و هو الذي تجاوز الثمانين , متعه الله بالصحة و طولة العمر ,, و الذي ربما لم يدخل النادي الاسماعيلي من عشرات السنين و كان عيونه تترقرق بالدموع عندما يجد الحضور و منهم شباب صغير يحرص علي السلام عليه و تقبيله بكل حب و انتماء
و ايضا كل من كان من جيل الاسطورة رضا مثل الكابتن حسين يوسف و الكابتن زفيريس و كان تواجدهم رائع بكل معني الكلمة
ذلك الموقف الرائع - يتصاغر تماما - بجانبه العديد من الاراء حول تقييم حفل التكريم ذاته و من غاب و من حضر و اتصور انك سألت عشرة اشخاص - حتي من حفل حفر التكريم - ستجد عشرة اراء متباينة تماما - فما بالك اراء من لم يحضر التكريم - ستجد اراء تتنافر بشكل غريب ... و لابد انها تنسي ان الغرض من التكريم ليس مجرد من تم تكريمه و من لم يتم تكريمه و من تم دعوته و من لم يتم دعوته .. تلك امور لا يجب ان نتوقف عندها كثيرا علي الاطلاق .. و ان كنت اري انه يجب ان تتم دعوة المعارضين قبل غيرهم .. و لكن ادخل تلك النقطة ,, بجانب النقاط الاخري التي يجب ان لا نعيرها اهتماما تماما ... بجانب المعني الاشمل و الاعم و الاجمل لعملية التكريم
يجب ان لا ننسي عدد اخر من المواقف و لكن نتذكر موقف الابناء الثلاثة للكابتن ايمن رمضان - رحمة الله عليه و صعودهم الي المنصة للتكريم و ايضا نجل الكابتن احمد رزق - رحمة الله عليه
و هناك عشرات المواقف و سنظل نتذكرها بكل حب و انتماء لهذا الكيان العظيم
كل الشكر و التقدير لمجلس ادارة النادي الاسماعيلي علي هذا اليوم الجميل و الذي ينفرد به النادي الاسماعيلي ,, و ايضا المركز الاعلامي للنادي بقيادة الاستاذ محمد مظهر و الذي اعلم انه لم ينام لمدة ثلاثة ايام قبل الحفل و لم يترك فرصة لغيره بعمل شئ الا بمراجعة شاملة و اشراف كامل و لدرجة انه طلب من موقع اسماعيلي اس سي باعداد ملخص من سطر او سطرين عن كل لاعب او فرد سيتم تكريمه و قام موقع اسماعيلي اس سي بعمل اللازم و لكن الاستاذ مظهر اراد ان يطمئن قلبه و قام بعمل الملخص بنفسه ... و ( بالعند فيه ) سنقوم بنشر الملخص علي الموقع لكي تزيد الفائدة عن يوم التكريم
و نختتم التقرير بعبارة قالها الغزال اسامة خليل ضمن كلمته التي القاها في الحفل و كانت مثل الرصاص ,, حيث قال : ان الاسماعيلي لا يجب ان يكون الحديقة الخلفية للنادي الاهلي او نادي الزمالك ... و ايضا قال : ان اجتماع اليوم كان اجتماع عائلة بكل معني الكلمة و هل هناك عائلة .. أغلي و اجمل من الدراويش