مصر تعيش عصر الدراويش ورطة المجلس الحالي

عبر جمهور النادي الاسماعيلي عن اعجابه الشديد عن عبارة ( مصر تعيش عصر الدراويش ) للمعلق احمد الطيب و التي قالها خلال
تعليقه علي لقاء منتخبي مصر و غانا في الجولة الاخيرة من التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2018
و عبارة ( مصر تعيش عصر الدراويش ) - هي انعكاس لحالة فوقان فريق كرة لقدم بالنادي الاسماعيلي بالموسم الحالي 2017/2018 و هي النقيض تماما لحالة فريق الدراويش نفسه في الموسم الماضي و المواسم الثلاثة السابقة له و التي قدم الاسماعيلي اسوء مواسم له طوال مشاركاته في المنافسات الكروية في مصر
و للحقيقة ان عبارة الكابتن احمد الطيب , فيها شئ من المبالغة و لو بنسبة قد نختلف فيها - لكنها تعتبر تحفيزا للفريق و الجماهير من اجل الاستمرار في المنافسة و التفوق و الابداع و النتائج الطيبة و بارقام لم نعهدها خلال المواسم السابقة مع ادارة المجلس السابق للنادي الاسماعيلي علي الاقل
و نقول ان هناك نسبة من المبالغة في عبارة الطيب ( مصر تعيش عصر الدراويش ) لانها تحتاج عمل من نوع خاص و ابداع اداري من نوع خاص من مجلس ادارة النادي الاسماعيلي الحالي برئاسة المهندس ابراهيم عثمان و خاصة من بعد انتخابه لمدة اربعة سنوات قادمة
و لو طرحت سؤال .. ما هو مطلوب من مجلس ادارة النادي الاسماعيلي الحالي برئاسة المهندس ابراهيم عثمان.. ستجد الاجابة تتمحور حول.. ضرورة دعم الفريق خلال الانتقالات الشتوية القادمة و الحفاظ علي اللاعبين المميزين بالفريق و عدم التفريط فيهم .......... و الحقيقة انها اجابات صحيحة 100% و هي تصب في مصلحة الفريق و الجماهير .. و قبلهما تصب في مصلحة مجلس الادارة المنتخب الجديد في المقام الاول
و مع ان الاجابات التي تتمحور حول فريق القدم - صحيحة 100% - الا انها غير كافية علي الاطلاق لنري ان عبارة الكابتن احمد الطيب ( مصر تعيش عصر الدراويش ) - تتحقق علي ارض الواقع
و دعونا اولا نؤكد ان المجلس الحالي برئاسة المهندس ابراهيم عثمان قد غير كثيرا من حال النادي الاسماعيلي و بشكل ملحوظ و محترم من ناحية الاستقرار المالي الاداري و الاعلامي .. و نقول الاعلامي علي وجه الخصوص - بعدما كانت سيرة النادي ( مسخرة ) علي كل وسائل الاعلام بكل انواعها و علي صفحات المواقع الالكترونية و التواصل الاجتماعي و غيرها - و خصوصا ايام مجلس المغارة الراحل
لكن تظل المشكلة الرئيسية قائمة و الازمة مستمرة و لن تتحقق عبارة ( مصر تعيش عصر الدراويش ) علي ارض الواقع الا في حالة واحدة فقط
و هي خروج الاسماعيلي من حالة ( الفقر المالي ) و التوازن بين الايرادات و المصروفات
و نعطي مثال بسيط و عملي للغاية ... لو رحل المجلس الحالي لاي سبب و رحل المهندس ابراهيم عثمان لاي سبب
سيعود الاسماعيلي الي التخبط الاداري و المالي و الاعلامي بشكل مباشر- بلا مبالغة و بلا تهويل و بلا مجاملة للمجلس الحالي علي الاطلاق
و نقولها صريحة بشكل واضح تماما .. و حتي لو استمر المجلس الحالي بدون معالجة مشكلة (الفقر المالي ) و ركز المجلس في فريق كرة القدم فقط
لن تتحقق عبارة الطيب ( مصر تعيش عصر الدراويش ) علي ارض الواقع علي الطلاق و سيظل ( فوقان ) الاسماعيلي- هو شئ مؤقت مرتبط بعوامل وقتية فقط - لن يضمن احد علي الاطلاق استمرارها او استقرارها داخل النادي في اي حال من الاحوال
و المطلوب من لمجلس الحالي برئاسة المهندس ابراهيم عثمان - حتي تكتمل الصورة - هو التعامل مع ملف الموارد المالية بتركيز كامل و نؤكد ان الاسماعيلي لديه موارد مالية خضراء لم تستغل علي الاطلاق و اصبحت جاهزة للتعامل معها بشكل عملي و علمي محترم - فقط تحتاج التركيز و العمل بجدية في التعامل عها و يمكن قطف ثمارها في اقرب وقت ممكن - بشرط التركيز و العمل الجاد بخصوصها
مثال لذلك .. النادي الاجتماعي الجديد في ارض النخيل - مازال حائرا بين ادارة النادي و وزارة الشباب و الرياضة و لا يعلم احد ما يدار او يجري داخله و حتي التصريحات التي تتحدث عن انتهاء 80 او 85% هي تصريحات اعلامية غير صحيحة علي الاطلاق وان الانتهاء من المشروع و الافتتاح سيكون في 25 يناير القادم
و ايضا هناك مدرسة الموهوبين الملحقة بالنادي الاسماعيلي و هوموضوع يثار في بعض المناسبات و يموت في معظمها.. و موضوع المحلات اسفل الدرجة الثالثة ناحية شارع شبين الكوم و عملي النفسنة المقيتة التي يتم التعامل مع ملف المحلات ... و موضوع الاسماعيلي ستورز و الذي تحدث عنه الجميع و من سنوات طوال و لا نجد له مكانا علي ارض الواقع و ايضا المباريات الودية او الدورات الودية المجمعة التي كان يمتاز بها الاسماعيلي دون غيره و كانت عامل محترم للتسويق و جمع الاموال داخليا و خارجيا ... و غير ذلك من الامور التي تحتاج لجنة علي اعلي مستوي من التركيز و القوة في الابداع و التحرك السليم
و اخيرا نشير الي الاهتمام بملف (الاسماعيلي الفقير ماليا ) و هو قاعدة جبل الثلج الذي لا يري منه الا قمته و هي فريق كرة القدم و اي انكسار في القاعدة لابد ان ان تنهار معه القمة و حتي لو تم معالجتها و صيانتها بشكل منفرد - بعيدا عن الاهتمام بالقاعدة و متطلباتها
و الله الموفق ,,,