بقلم الكابتن علي غيط

إنها ليست نهاية العالم وليست إستيقاظاً من الحلم وليست الحكم بالإعدام وليست الموت لمنتخبنا القومي ....
حقيقة بداخلنا حزن وألم ولكن ليس معنى هذا أننا قد خرجنا من التصفيات
ويمكن أن نقول رب ضارة نافعة ولتكن هذه المباراة بمثابة جرس الإنذار وهي اللطمة القوية التي يستفيق بعدها الجميع من هذه الغيبوبة التي عاشها الجميع سواء كان جمهوراً أو مسئولين أو جهازاً أو لاعبين فالكل كان في غيبوبة يوم المباراة وتجد هذا في كل مكان في مصر في التوقعات في البرامج التليفزيونية والفضائية وفي الرسائل التي كانت تظهر على شريط التليفزيون فمنذ متى ومصر تهزم زامبيا بأربعة وخمسة أهداف كما كان يظهر من توقعات الجماهير ولماذا أعطت الصحف وغرس الإعلام في نفوس اللاعبين سهولة اللقاء
لقد إختلفنا قبل إنطلاق المباراة حتى الجهاز الفني وضع التشكيل عن طريق توقعات الجماهير فهنا أخطاء لابد من تلافيها وليس المطلوب أن نغرس رؤوسنا في التراب ولكن الإعترف بالخطأ هو السلاح الوحيد الذي يمكن لحسن شحاته ورفاقه أن يعودوا إلى صوابهم ولا أقصد برفاقه الجهاز فقط ولكن أعني معهم اللاعبين الذين كانوا خارج نطاق الخدمة يوم المباراة حتى ظن الجميع أن هؤلاء اللاعبين قد أصابتهم الشيخوخه فعلى حسن شحاته أن يجلس كثيراً مع نفسه وأن يحب مصر وحسن شحاته أكثر من بعض العناصر التي أصبحت تميمة لحسن شحاته فلم أتوقع ولن يتوقع أحد أن يكون عماد متعب كضيف شرف لمجرد حب وتفاؤل حسن شحاته به ويترك بجانبه أحمد حسام ميدو وحسني عبدربه وظهر هذا واضحاً بعد نزول عبدربه وميدو وكيف تغير الأداء وأهدرنا الفرصة تلو الأخرى ناهيك عن بعض الفرص لأبو تريكه غير المحظوظ ولا أجد سبباً للعب بدون ظهير أيسر رغم وجود أحمد سمير فرج مما جعلنا نخسر جهد محمد بركات بعد إشراكه في الجهه اليسرى التي افتقدها الفريق خلال المباراة وتاه أحمد فتحي في الملعب وهنا أصرخ بأعلى صوت في أذن الكابتن حسن شحاته فقد ثبت إنتهاء صلاحية هاني سعيد نهائياً فعليك بتدارك الأمر قبل الدخول في المباريات الحقيقية ونصيحة إبعد العاطفة والحب عن تشكيل الفريق واعطي الفرصة لمن يستحقها فكلهم سيصبحون من صنع حسن شحاته وكلهم أبناء مصر حتى لا نبكي على اللبن المسكوب ولن يصيبنا التشاؤم ولا اليأس فالبطولة لازالت بين أيديكم أما إذا أصررتم على إهدارها فقد محيتم تاريخكم الذي صنعتموه فتمسكوا بالأمل والفوز لإسعاد شعب مصر المسكين