بقلم الكابتن علي غيط

إسمحوا لي أن أكتب مقالتي هذا الأسبوع وأنا في قمة النشوة والسعادة والإنفعال والتأثر بالأحداث
فلن أمنح الوقت لنفسي لكي أهدأ ولكي أعبر عما بداخلي في الحال دون انتظار للتفكير أو لتنميق الكلمات أو تحسينها أو قبل أن تختلط المشاعر ، فلنبدأ بأول كلمات العنوان وهي :
المحظوظ
وعندما يوضع هذا العنوان يذهب الخيال بالجميع ترى من يكون صاحب هذا العنوان وتختلف العقول ويبحث كل من يقرأ بداخله من هو المحظوظ هل يكون المحظوظ هو النادي الأهلي الذي نفد من هزيمة ثقيلة كانت من الممكن أن تظل وصمة عار في جبينه طوال تاريخه .
أم يكون عصام عبدالفتاح الذي أنقذته العناية الإلهية عندما تصدت العارضة لكرة فلافيو بعد ضربة جزاء لم ولن يتقبلها جمهور الإسماعيلي رغم صحتها من وجهة نظري ، أم يكون المحظوظ الحارس رمزي صالح الذي نفد من فضيحة محققة لو احتضنت شباكه هذا الكم من الأهداف ، أم يكون المحظوظ هو جمهور الأهلي المغرور المتعجرف الذي أراد الله له أن تدس أنفه في التراب بنصف دستة أهداف مستحقة ، كل هذه الأفكار تدور بالأذهان ولكن المحظوظ الذي أقصده أنا هو الشخص الذي جنى ثمار موهبة إلهية وفاكهة طبيعية ولاعبون بالفطرة عندما يلعبون تتراقص وتعزف الألحان وكأنك تعيش ساعات من الأحلام إنه المحظوظ الأكبر (ريكاردو) .
الذي وجد نفسه فجأة يتلقى التهاني والهتافات على شئ كل ما قام به فيه هو إلقاء أسماء اللاعبين عليهم في المحاضرة ليعزف النجوم أجمل الألحان ويتلاعبون ويتراقصون بلاعبي الأهلي وكأنهم أرادوا أن يلقنوهم درساً قاسياً في كيفية لعب كرة القدم ولا أملك إلا أن أقول مثلما يقول الجميع مبروك أيها المحظوظ .
العبقري
هذا هو أحد الألقاب بجانب الداهية ، التعلب ، حاصد البطولات ، صائد الألقاب ، صانع النجوم .
ظللت أبحث طوال 98 دقيقة عن لقب واحد ألقب به هذا المغرور العنجهي الذي تاه حتى إنه كلما جاءت كاميرات التليفزيون عليه يتحدث إلى نفسه كأنه قد جن وأصبح يتمتم بكلمات لا يفهمها أحد وأعتقد أنه قد جرح في فمه نتيجة العض على شفتيه ، إنه المغرور المتعالي مانويل جوزيه ، فأين هذه الألقاب وأين العبقرية مع غياب ثلاث لاعبين منهم من جاء هذه السنه فقط للأهلي ومنهم من غاب كثيراً عن المباريات ومنهم العائد من الإصابة ومنهم من كان يلحقه جوزيه بالتدريب مع الناشئين فهل الأهلي هو أبوتريكه وهل الأهلي نادي البطولات والقرن يقف على هذا اللاعب فأين العبقرية أيها المغرور المتعجرف .
ألم يكن الفريق كاملاً وأنت تدك بثلاثة أهداف على نفس الملعب ؟؟!!
الموهوب
هنا توقف عقلي وتاهت منه الكلمات وارتجفت يدي خشية أن أخص واحداً دون الآخر فقررت أن تكون كلماتي لكل الموهوبين الذين بعثوا برسالة حب إلى جمهورهم ليقولوا لهم باختصار بادلتونا الحب فأحببناكم ، هتفتوا لنا فأنصفناكم ، هتفتوا ضدنا فصالحناكم وأهديناكم هذا الفوز لأننا أحببناكم ، فلنأخذها من أول الموهوبين :
محمد صبحي : كنت سداً منيعاً أمام هجمات الأهلي
فظهروا أمامك صغاراً .
عبدالحميد سامي : تذكرت نفسي بهذا الإستايل الراقي
الذي تمنيت أن أحافظ عليه ولكن ...!
والمنتخب بإنتظارك .
شريف عبدالفضيل : ستظل الأفضل في هذا المكان .
داريو كان : لو حافظت على هذا المستوى
سيضمك حسن شحاته للمنتخب
محمود النادي : لديك الكثير فإمكانياتك لم تظهر بعد
أحمد سمير فرج : إبني البكري وصدقت كل توقعاتي
أحمد خيري : ربنا يحميك .
عبدالله سعيد : سبقت عمرك بكثير .
عمر جمال : ظلمك من أسماك مارادونا فأنت تفوقه
بإيمانك وأدبك وفنك
مصطفى كريم : مازلت هداف الدوري .
ريشـــــــه : ظلموك الناس فرددت إليهم الإساءة
بالإحسان وأهانوك فأسعدتهم إجتهد فإن
جزاءك عند الله.
محمد فضل : سأظل أحبك في الله .
محمد حمص : الغائب الحاضر فأجدك بين اللاعبين
حتى وأنت غير موجود بالملعب.
الجمهـــــــــــور
ما أروعكم فأنتم الفاكهة بعد الطعام وأنتم فنجان القهوة المظبوط في الصباح وأنتم النكهة الجميلة في الإسماعيلية فهنيئاً لنا بكم ومن أجلكم تهون كل الصعاب والمتاعب فمبروك عليكم نجومكم فحافظوا عليهم