قل المحموديين ... و لا تقل العثمانيين.. فالفارق كبير

لم يمر علي النادي الاسماعيلي طوال تاريخه الممتد منذ عام 1924 ,
أزمة مثل التي عاينتها جماهير النادي بالفترة الأخيرة و تحديدا منذ استقالة المهندس نصر ابو الحسن رئيس مجلس ادارة النادي السابق
و كانت إستقالة المهندس نصر ابو الحسن يوم 21 يوليو 2011 و ظلت صالحة للتراجع حتي 28 من الشهر نفسه و حتي تم تعيين مجلس ادارة مؤقت لمدة عام كامل يوم 4 أغسطس 2011 و لعل الوقت الزمني للأزمة لم يكن طويلا قياسا بأزمات تعرضت لها أندية أخري و لكن توقيت الأزمة باستقالة رئيس مجلس ادارة الناددي و في ميعاد – محدد – بدقة متناهية و جانب الاحداث التي رافقت تلك الاستقالة و بقاء عضو مجلس ادارة واحد – فقط - هو الكابتن خالد الطيب و كان يقاوم بشراسة متناهية لبقاء الاحوال علي ما هي عليه حتي يحدث الانهيار الكامل و بجانب أيضا ظهور – ديناصورات أحفورية – عطلت و حيدت و أفسدت كل المحاولات التي كان يمكن من خلالها الخروج من الأزمة – لتظل الأزمة قائمة و في وضع متصاعد و بمنتهي الخطورة و لا نبالغ ان كل جماهير الدراويش ’ في الاسماعيلية و خارجها – و في كل بلاد المعمورة – كانت تقضي ساعات طوال أمام شاشات الكمبيوتر لتعرف معلومة واحدة يمكن ان تنهي الأزمة التي بالفعل كادت تنهي علي النادي الاسماعيلي تماما
تلك الأزمة التي ظهرت في وقت - قصير نسبيا - من 21 يوليو الي 4 أغسطس .. كانت محصلة ثلاث مواسم من العشوأئية و التخبط الاداري و المالي و نلك الأزمة أيضا كانت نتاج لسياسات إدارة غريبة في شكلهاالخارجي و في مضمونها الداخلي لدرجة ان أكبر المؤيدين لتلك السياسات لم يكن يبررها الا بالقول ( ما هي ماشية و يلبس طاقية ده لده و اهو مدورين النادي و خلاص ) و بالتالي لم ينجح اولئك المؤيدين في إكتساب صوت واحد بجانبهم - فلجاوا الي اسلوب ( التخويف بالفوضي ) من بعيد رحيل من يهيمون حبا فيه و لم ينجحوا أيضا و انضم أسلوب ( الطاقية ) الي اسلوب ( التخويف بالفوضي ) و ذهبوا معه الي النسيان
و للحقيقة يخطئ من يظن الأزمة التي ضربت النادي من 21 يوليو الي 4 أغسطس – قد رفعت او انتهت أثارها – بل انها ستمتد الي بضع من الوقت الذي قديطول او يقصر و هو يعتمد علي اسلوب القائمين علي النادي بالوقت الحالي – و علي تقدير الجماهير لأثار الأزمة ذاتها – فلا يمكن ان نهمل تأثير ثلاثة مواسم هي الأفشل أداريا و ماليا و تنظيميا علي النادي و ليس من المنطق ان نعتبر ان الأزمة ستنتهي بمجرد رحيل أسماء و تولي أسماء أخري المسئولية – فالأمور في منتهي الغموض و الصعوبة و تحتاج مجهودا مضاعفا قائما علي اسلوب علمي و أحترافي و بتمويل مالي بشكل طارئ و فوري و في الوقت نفسه يحتاج تخطيط فاهم و واعي لكل الأحوال المحيطة بالنادي لامكانية القضاء علي الأزمة بكافة جوانبها
و هناك جانب في تلك الأزمة لا يمكن التغاضي عنه – بل نستطيع القول ان هذا الجانب هو سبب الأزمة ذاتها بالفترة التي أشرنا اليها و هو المتسبب ايضا في تواجد الأزمة من ثلاثة مواسم و تحديدا في يونيو 2008 و هو أمر يعلمه كل المهتمين بشئون النادي و لن أقول كما اصطلح علي إطلاق لفظ العثمانين – بل أقول أنهم المحموديين
فالفارق كبير بين ذاك و بين تلك
و هو يحتاج تحليل مرتبط بتاريخ لا يمكن إنكاره او التلاعب فيه .. تاريخ ناصع البياض في تاريخ النادي الاسماعيلي هو تاريخ المعلم عثمان احمد عثمان – رحمة الله عليه ... و علي الوجه الأخر تاريخ من تولي الرئاسة من بعد ( المعلم ) و علاقته بالنادي الاسماعيلي !!!!!
و نؤكد مرة أخري ... أن الفارق كبير بين ذاك و بين تلك
و نتابع و نشارك جميعا في تقييم تلك الحالة الفريدة التي يتحول فيها الوفاء و العطاء و الانتماء ..... الي وجه أخر متنافر تماما
فالفارق كبير جدا – بل هو مؤلم و مخزي .... بين ذاك و بين تلك
تابعونا و شاركوا معنا