الاسماعيلي و الزمالك .. أحلام العاصمة مؤجلة

بالرغم من ان الفرق المصرية , كما الكتاب المفتوح امام بعضهاالبعض و لكن فضل الجهاز الفني للدراويش اعادة دراسة فريق الزمالك من جديد و
علي اساس اللقاءات القوية التي يؤديها المنافس
خلال الموسم الجاري و حقق العلامة الكاملة بالفوز في مبارياته السبعة بالمجموعة الاولي و طبعا يطمع البرتغالي فييرا المدير الفني للزمالك علي عمل انجاز غير مسبوق للزماك علي الاطلاق .. و بقدر ما يمثل ذلك ضغطا نفسيا علي فييرا و علي لاعبي الفريق
و لكن للحقيقة لدي البرتغالي فييرا الادوات اللازمة لتحقيق هذا الحلم و لكنهم ايضا في نفس الوقت يعلمون انهم سيواجهون الدراويش اصحاب الاداء الهالي بالموسم الحالي و لولا خسارة غير مفهومة من فريق بتروجيت لكان الاسماعيلي محققا العلامة الكاملة في لقاءته بالبطولة ذاتها حيث فاز في ستة مباريات و لم يخسر الا مباراة بتروجيت و بهدف يتيم
حيث فاز الزمالك علي الاتحاد السكندري 2-0 و 3-2 علي اتحاد الشرطة و 1-0 علي الداخلية و 3-0 علي بتروجيت و 2-1 علي المقاولون و 3-1 علي الانتاج الحربي و 2-1 علي طلائع الجيش... و لدي الزمالك 21 نقطة و احرز 16 هدف و دخل مرماه 5 هدف
و فاز الاسماعيلي 1-0 علي طلائع الجيش و 1-0 علي الاتحاد السكندري و 1-0 علي اتحاد الشرطة و 2-1 علي الداخلية و 3-1 علي المقاولون العرب و 1-0 علي الانتاج الحربي .. و خسر من بتروجيت 1-0 و لدي الاسماعيلي 18 نقطة و احرز9 هدفا و دخل مرماه 3 هدف
و يبدو ان الزمالك اقوي هجوما بفارق كبير و لكن اضعف دفاعا من الاسماعيلي و لكن يشترك الفريقان في اقصي عدد للاهداف احرزها في شباك الخصم و هي ثلاثة اهداف .. بينما نجح الخصم في احراز هدفين في شباك الزمالك في مباراة طلائع الجيش و هو لم يحدث في شباك الاسماعيلي
و ما من شك ان ما سبق ليس بعيد عن تفكير الكابتن صبري المنياوي و يعلمه جيدا و لذلك فمن المستبعد ان يلعب المنياوي بالناشئين في مواجهة متصدر الجدول و لديه فريق متكامل تماما في لقاء الجمعة 29 مارس امام الزمالك و ذلك لتوفير الاساسيين لمباراة الثلاثاء 2 ابريل في لقاء هو الاقوي و الأهم علي الطلاق و هو لقاء الاياب امام فريق اتحاد العاصمة الجزائري في الدور قبل النهائي لبطولة كاس الاتحاد العربي لكرة القدم .. و اللقائين في منتهي القوة و الاثارة و ربما يجمع بين المباراتين شئ جديد و هو اقامتهما علي استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس .. و لعل خوف المنياوي باللعب بالبدلاء هو خشية تعرض الفريق الي خسارة كبيرة في اللقاء المحلي و بالقطع ذلك سيؤثر في الحالة النفسية للفريق قبل اللقاء العربي الهام و المرتقب
و نتصور ان الكابتن المنياوي قد حسم امرة باللعب امام الزمالك بالفريق الاساسي الذي يغلب عليه الناشئين و الجدد و لعلنا ان راجعنا اسماء اللاعبين الاساسيين الذي يلعب به المنياوي سنجدهم ان اكثرهم ناشئين او جدد مثل كريم مسعد و محمود عبد العزيز و سامح عبد الفضيل و جون انطواي و اين المحمدي و غيرهم من الوافدين الجدد علي قلعة الدراويش هذا الموسم ... و الخيار البعيد بل المستبعد تماما هو الدفع بلاعبي فريق الدراويش تحت سن 20 عاما مواجهة الزمالك و نتصور انه قرار لم يناقش بين الكابتن المنياوي و مجلس ادارةالنادي
بل ان هناك معضلة امام صبري المنياوي و هي غياب الهداف احمد علي حتي لما بعد مباراةاتحاد العاصمة و عدم وجود البديل القوي الذي يحل مكان احمد علي و الملاحظ ان الفريق احرز 9 اهداف احرز المهاجمين الصريحين 6 منهم و هي نسبة تهديفية منخفضة للغاية 9/7 لم يتعودها جماهير الدراويش و حتي لو بجانب 8 اهداف بالبطولة العربية و هدفين بالبطولة الافريقية و الغريب ان هداف الفريق بالدوري المحلي لديه هدفين فقط قرب نهاية الدور الاول !!! و هي نسبة تهديف منخفضة للغاية - مهما قلنا عن عدد مباريات الدوري المقسم الي مجموعتين
و لكن هناك عودة لنجوم الفريق مثل عمرو السولية و احمد الجمل و شريف عبد الفضيل و مهاب سعيد بجانب شفاء شريف رجب المدافع الايمن الذي اثبت نفسه في اللقاء في مواجهة فريق الانتاج الحربي ... و نتصور ان مهما كان تفكير الكابتن صبري المنياوي و لو كان بالتعامل مع مباراة الزمالك بشكل خاص ..لابد ان يعود الي العمل الكلاسيكي بالتعامل مع المباراة بانها كلاسيكو بين فريقين كبيرين هما الاسماعيلي و الزمالك و لا مجال للمغامرة باي حال من الاحوال
و ربما الاسماعيلي كان له سابقة باللعب ضد الزمالك بالاشبال في 1985 و نظرا لظروف تحدي قرارات الجبلاية و فاز الاسماعيلي في مباراة المحلة بهدفي اسماعيل توتو و خالد القماش و نؤكد ان لا مجال للمغامرة و ان المنياوي ليس لديه الجرأة لفعل اي مغامرة علي الاطلاق و ذلك احتراما لتاريخ لقاءات الفريقين طوال مباريات الدوري الممتاز او الكاس منذ عام 1948 و التي شهدت نتائج و مباريات غاية في القوة و الابداع
راجع احصائية لقاءات الفريقين
إحصائية لقاءات الاسماعيلي مع الزمالك منذ عام 1948
و بمراجعة بسيطة للتقرير السابق سنجد ان الزمالك فاز في 39 مباراة و فاز الاسماعيلي في 27 مباراة من اصل 94 مباراة و لعل الفارق يبدو كبيرا بنسبة 30% من فوز الدراويش و لكن الملاحظ ان ذلك الفارق كان في فترة التسعينات و لكن الامور عادت للتوازن بالفوز و الخسارة في السنوات العشرة الاخيرة و لدرجة ان شاهدنا الاسماعيلي يعود للفوز ذهابا و ايابا في الموسم الواحد في موسم 2007\2008 و بعد خمسة و اربعين سنة كاملة من موسم 62\63 و الغريب ان الفوز ذهابا و ايابا تكرر في موسم 2008\2009
و هو ما يعني ان النتائج متوازنة للغاية بين الفريقين خلال السنوات الاخيرة و لدرجة ان الزمالك فاز بالموسم قبل الماضي 2010\2011 بنتيجة 3-2 علي الاسماعيلي بهدف احرزه المعتصم سالم في مرماه و لم يكن فاز الزمالك الا في بداية موسم 2006\2007 بهدف لمجدي عطوة و كان بمباركة المعتصم سالم ايضا !!!!
كل ما سبق يلقي مسئولية كبيرة علي الكابتن صبري المنياوي المدير الفني للدراويش و نتصور ايضا ان افضل اعداد لمباراة اتحاد العاصمة بالبطولة العربية المقرر لها يوم الثلاثاء القادم هي اداء مباراة قوية امام الزمالك يوم الجمعة و يجعل الفوزو الهزيمة او النتيجة بشكل عام هي احلام مؤجلة و تطبيق خطة مباراة اتحاد العاصمة و خاصة ان نتيجة مباراة الذهاب بالجزائر كانت التعادل السلبي و هو ما يعني ان اتحاد العاصمة سيهاجم معتمدا علي خطف هدف يضمن له حتي و لو الدخول في حسابات خاصة في باقي احداث المباراة و هو يعني اللعب بخطة متوازنة من قبل المنياوي امام اتحاد العاصمة .. و من افضل من فريق الزمالك ان يلعب امامه بخطة سيتم اختبارها بشكل ممتاز تماما و اصلاح ما قد يتواجد فيها للعب مباراة الثلاثاء علي افضل ما يكون
الافضل للكابتن صبري المنياوي - اعتبار مباراة اتحاد العاصمة احلام مؤجلة لان تحقيق نتيجة ايجابية اوحتي اداء طيب امام الزمالك هو طريق لتخطي اتحاد العاصمة باذن الله تعالي
و العقل يقول كما قال الكابتن اسامة تبيل المجرب العام للزمالك ان مباراة الاسماعيلي هي خير اعداد للزمالك لمواجهة فريق فيتا كلوب يوم الـ 7 أبريل المقبل ضمن إياب دور الـ 32 من دوري أبطال أفريقيا ، علماً بأن الزمالك قد حقق فوزا بهدف دون رد على الفريق الكونغولي في لقاء الذهاب
بالتوفيق للدراويش في الفوز علي الزمالك و الفوز بالثلاث نقاط